انطلاق أعمال مؤتمر الحوار الإسلامي الإسلامى «أمة واحدة ومصير مشترك» في المنامة - بوابة الشروق
السبت 22 فبراير 2025 12:25 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

انطلاق أعمال مؤتمر الحوار الإسلامي الإسلامى «أمة واحدة ومصير مشترك» في المنامة

تصوير: طلعت إسماعيل
تصوير: طلعت إسماعيل
المنامة- طلعت إسماعيل
نشر في: الأربعاء 19 فبراير 2025 - 10:29 ص | آخر تحديث: الأربعاء 19 فبراير 2025 - 10:39 ص

- مفتى الجمهورية لـ "الشروق": الاتحاد والتوافق ضرورة لاستعادة الأمة الإسلامية لمكانتها

- أمين مجلس الحكماء المسلمين: المؤتمر إضافة نوعية حقيقة في مجال الوحدة الإسلامية

تحت شعار "أمةٌ واحدة ومصيرٌ مشترك"، انطلقت أعمال مؤتمر الحوار الإسلامي الاسلامى "أمة واحدة ومصير مشترك" في المنامة؛ الذي يعقد برعاية العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ‏وينظِّمه الأزهر الشريف، والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمملكة البحرين، ومجلس حكماء المسلمين.

ويشارك في المؤتمر الذى تستمر أعماله على مدي يومين أكثر ‏من 400 شخصية من العلماء والقيادات والمرجعيَّات الإسلاميَّة والمفكِّرين والمثقفين من مختلف أنحاء العالم.‏

وافتتح المؤتمر بكلمة لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر الدكتور أحمد الطيب ورئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم، حيث حث شيخ الأزهر الشريف، علماء الأمة الإسلامية من مختلف المذاهب على وضع ميثاق تحت مسمى "دستور أهل القبلة" أو "الأخوة الإسلامية"، باعتباره دعامة لإرساء تعاون مشترك يرتكز على أسس التفاهم والتشاور والحوار.

من جهته، قال مفتي الجمهورية الدكتور نظير محمد عياد في تصريحات خاصة للشروق إن المؤتمر خطوة مهمة جدا في محاولة لمّ الصف العربي الإسلامي، مضيفا أن المؤتمر يأتي في وقته وفي حينه ولو صحت النوايا إن شاء الله سيكون له أكبر الأثر على الواقع العربي الإسلامي خصوصا مع هذا التكتل وهذه النظرة التي يراد بها القضاء على الجماعة الإسلامية.

وأشار عياد إلى أن المؤتمر جاء ليؤكد على أخوة واحدة صادقة بين هذه الأمة لكى تستعيد المكانة التي ينبغي أن تكون فيها وهذا لن يكون إلا بالاتحاد والتوافق خصوصا أن هذه الاتحاد يأتي منسجما مع طبيعة الدين عقيدة وشريعة وسلوكا خصوصا وأن الاتحاد يأتي استجابة للنداء الإلهي "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ".

وأضاف عياد أن المؤتمر يحمل رسائل سواء للداخل أو الخارج، بالنسبة للداخل قد يكون الواقع في حاجة اليها خصوصا بعد هذا التكتل الخارجي وبالنسبة للخارج التأكيد على أن هذه الأمة تملك من الوسائل التي يمكن أن تعود به إلى مجدها ورأس هذه الأمور والأسباب يتعلق بهذا الإتحاد والتعاون.

من جانبه، قال الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، المستشار محمد عبد السلام إن هذا المؤتمر يأتى استجابة لنداء فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين الذى أطلقه قبل ثلاث سنوات فى ملتقى البحرين للحوار وترجمة مباشرة المعانى التى دعا إليها فضيلته بحثا عن التقارب والوحدة الإسلامية.

وأضاف عبد السلام في تصريحات للشروق: "كما يأتى في لحظة مفصلية من تاريخ الأمة الإسلامية، ليُمثل منصة عالمية رائدة تستقطب نخبة من علماء الأمة ومفكريها ومرجعياتها الدينية، إلى جانب صُنّاع القرار والشخصيات المؤثرة في العالم الإسلامي، بهدف ترسيخ مبادئ الحوار البناء، وتوحيد الرؤى حول القضايا المصيرية التي تواجه الأمة، وتعزيز قيم التفاهم والتضامن بين مختلف مكوناتها الفكرية والمذهبية.

وتابع عبد السلام إن مملكة البحرين استجابت مشكورة لتلك الدعوة إلى الحوار، من خلال مبادرتها إلى استضافة مؤتمر عالمي للحوار الإسلامي الإسلامي، برعاية كريمة من ملك البحرين، وفضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، مؤكدا أن هذا المؤتمر التاريخى يسعى إلى تقديم إضافة نوعية حقيقة في مجال الوحدة الإسلامية، ويعقد فى ظل لحظة استثنائية تمر بها الأمة الإسلامية وتفرض عليها التكاتف فى مواجهة التحديات، وبناء الوحدة الداخلية فى إطار احترام التنوع المذهبى والفكرى.

وتابع عبد السلام أن المؤتمر حرص على إشراك رموز ومرجعيات دينية وعلماء ومفكرون يمثلون أغلب مكونات الأمة الإسلامية، ومدارسها ومذاهبها الفكرية، سعيا إلى الإفادة من مساحة الاتفاق الواسعة في تراثنا المشترك، وهو ما أكده نداء فضيلة الإمام الأكبر خلال كلمته في ملتقى البحرين حين دعا إلى حوار" ... يُركَّزُ فيه على نقاطِ الاتِّفاقِ والتَّلاقي، وأنْ يراعى في قراراتِه القاعدةِ الذهبيَّة التي تقول: نتعاون فيما اتفقنا عليه، ويَعْذُرُ بعضُنا بعضًا فيما نختلفُ فيه".

وأكد الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين أن المؤتمر يضع على رأس أهدافه التعاون على لمّ شمل الأمة الإسلامية بمكوناتها المتعددة، من خلال دعم وتعزيز الحوار الإسلامي الإسلامي، وبيان وتأكيد مساحات الاتفاق الواسعة بين المسلمين، ومنهج التعامل معها باعتبارها منطلقا للحوار بين مذاهب المسلمين المتنوعة، وتعزيز دور المرجعيات والمؤسسات الدِّينيَّة والعلمية في نشر الفكر المعتدل، ونبذ خطابات الكراهية، والإسهام في تحقيق التفاهم والتضامن بين المسلمين باختلاف مذاهبهم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك