فيديو.. المهندس محمد النواوي يتحدث عن رحلة الإنترنت في مصر وتطبيقات الذكاء الاصطناعي - بوابة الشروق
الأربعاء 19 مارس 2025 7:30 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

فيديو.. المهندس محمد النواوي يتحدث عن رحلة الإنترنت في مصر وتطبيقات الذكاء الاصطناعي

المهندس محمد النواوي
المهندس محمد النواوي
هديل هلال
نشر في: الأربعاء 19 مارس 2025 - 4:43 م | آخر تحديث: الأربعاء 19 مارس 2025 - 5:06 م

محمد النواوي: مصر كانت سباقة في الإنترنت قبل ظهور المنافسين بأربع سنوات

الكابلات البحرية.. "المسار السحري" الذي جعل مصر مركزًا لحركة الإنترنت العالمية

الذكاء الاصطناعي في الطب.. هل ينهي معاناة الملايين من مرضى السرطان؟

عدم مواكبة التكنولوجيا تحدٍّ قاتل للشباب.. والنواوي يحذر: "التطور غير عادي!"

"الإبداع قبل الإعداد المهني".. النواوي يدعو إلى إعادة تعريف دور الجامعة

النواوي: الفكرة الإبداعية أقوى من النفط.. وأبل أكبر من ثروات طبيعية عملاقة

 

الحكومة والذكاء الاصطناعي.. دعم الابتكار أولًا أم الاستعانة بمصادر خارجية؟

حل الرائد التكنولوجي محمد النواوي، رئيس الشركة المصرية للاتصالات الأسبق، ضيفًا ببودكاست The Ai Voice Podcast، في حلقة تناولت دوره في تطوير قطاع الاتصالات ودخول الإنترنت إلى مصر وتطوره على مدار السنين، إضافة إلى دور مصر في شبكات الكابلات البحرية، والذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المختلفة.

واستعرض النواوي، خلال اللقاء رحلته، بدءًا من اهتمامه المبكر بالكمبيوتر والبرمجة في الثمانينيات، كما تحدث عن تفاصيل عن تأسيسه أول شركة للإنترنت عام 1992، مسلطًا الضوء على تحديات تقديم خدمات البريد الإلكتروني والإنترنت في السوق الناشئة.

وتطرق في حديثه إلى دور مصر الحاسم في الاتصال العالمي بالإنترنت عبر الكابلات البحرية، كما تناول خلال اللقاء تأثيرات الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، بما في ذلك المحاماة والطب، وأهمية الاعتبارات الأخلاقية.

- وفيما يلي نستعرض لكم في «الشروق» أبرز ما جاء في اللقاء:

 

● رحلة الإنترنت في مصر

ناقش محمد النواوي، دوره في تأسيس أول شركة إنترنت في مصر عام 1992، قبل ظهور أي منافسين بأربع سنوات، قائلًا إنه قضى في الشركة 8 سنوات و4 أشهر قبل بيعها في عام 2000.

وذكر أن ظهور أول منافس للشركة في أبريل عام 1996، ساعدهم على التطوير وبحث طرق مختلفة لجذب عملاء جدد، مشيرًا إلى أن عدد المنافسين ارتفع بعد ذلك إلى 10 بحلول عام 2000.

وتحدث عن قراره بالانضمام إلى الشركة المصرية للاتصالات، وتأسيسه لشركة TEDATA التي تولى رئاسة مجلس إدارتها وكان العضو المنتدب فيها، موضحًا أنه كان مقتنعًا بحدوث طفرات في سوق الاتصالات وقتها.

ولفت إلى أنه ركز خلال السنوات الخمس لعمله في الشركة على نمو صناعة الهاتف المحمول، في ظل اقتناعه بأنه سيتحول إلى الحل المنطقي لكل خدمات الإنترنت، كما حدث الآن، مؤكدًا أن سوق الاتصالات في مصر غير قابل للتشبع بسبب التعداد السكاني الذي يشكل الشباب النسبة الأكبر منه.

● الكابلات البحرية.. المسار السحري لحركة الإنترنت العالمية

خلال اللقاء، عرض النواوي، تجربته كرئيس تنفيذي للشركة المصرية للاتصالات في الفترة من 2012 إلى 2015، مسلطًا الضوء على دوره في تطوير البنية التحتية الدولية التي تربط الشرق بالغرب.

وأوضح أن الكابلات البحرية ساهمت في تقديم خدمات الإنترنت لعدد كبير من الأشخاص حول العالم، من خلال البنية التحتية للشركة المصرية للاتصالات.

وأكد أن «موقع مصر الاستراتيجي، مع إمكانية الوصول إلى كل من البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط، جعل القاهرة مركزًا مهمًا لحركة الإنترنت العالمية».

وذكر أن حادث تدمير سفينة لـ6 كابلات بحرية خلال عام 2008، سلّط الضوء على ضعف هذه البنية التحتية، والحاجة إلى وضع مسارات مختلفة للكابلات بعيدة عن السفن، ووضع سيناريوهات مختلفة تضمن اتصالاً موثوقًا بالإنترنت حتى في حالة حدوث انقطاعات.

● عدم مواكبة الشباب للتطور التكنولوجي يضعهم أمام تحد كبير

بالحديث عن التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي، شدد النواوي، على أهمية تحديد إطار قانوني لتطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تؤثر على المجتمع، بما يعزز المساءلة الفردية.

وأشار إلى أن أي شخص يسعى لتقديم خدمات تعتمد على الذكاء الاصطناعي، عليه أن يعلن ذلك أمام هيئة متخصصة في المراقبة والتدقيق، بما يراعي الأشخاص الحقيقية والاعتبارية.

ونوه في الوقت نفسه، إلى ضرورة إفساح المجال أمام الإبداع، في ظل الرغبة المجتمعية في الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة بالعديد من القطاعات المختلفة، كالمحاماة والطب وغيرها.

وأضاف: «أي صاحب مهنة، خاصة الشباب، لو لم يواكبوا التطور التكنولوجي فالأمر بمثابة تحدٍ كبير؛ لأن التطور غير عادي، والشباب بحاجة إلى التعرف على الأدوات الجديدة وكيفية استخدامها».

● الذكاء الاصطناعي قد يقضي على معاناة الملايين من مرضى السرطان

أفاد النواوي، بأن الذكاء الاصطناعي يعمل على تسريع الإنجازات في أبحاث علاج الأورام السرطانية، من خلال تحليل البيانات الضخمة والتنبؤ بالنتائج.

واستعرض تطور التعامل الطبي مع السرطان من العلاجات واسعة النطاق إلى القنابل الذكية التي تستهدف خلايا سرطانية محددة، حتى ظهور الذكاء الاصطناعي الذي ساهم في تطوير علاج قائم على احتياجات كل مريض على حدا.

وواصل: «علينا أن نقرأ ونفهم أن الذكاء الاصطناعي ليست مجرد عنوان رائع لبعض التقدم الذي من الممكن أن يحدث، ولكن قد يكون عنوان يقفل معاناة مر بها الملايين، وأثره على الحياة غير عادي على المستويين الإنساني والاقتصادي».

ونوه أن علاج السرطان مكلف إنسانيًا وماديًا، كما أنه يستغرق وقتًا طويلًا للتعافي منه، مؤكدًا أن التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي تتيح مراقبة المرضى ورعايتهم بشكل أفضل.

● الجامعة مكان الأحلام والإبداع وليس الإعداد المهني

ووفقًا لرأيه، يرى النواوي، أن المدرسة المكان الذي يُجهز الأطفال للتفكير بشأن الانتقال إلى الجامعة أو النشاط المهني، مؤكدًا أن «الجامعة مكان الأحلام والإبداع وليس الإعداد المهني».

ونصح أولياء الأمور بالبحث عن الأفكار الإبداعية داخل أطفالهم، وعدم إعاقة مسارهم الإبداعي، خاصة في سياق التقدم التكنولوجي السريع، مع التركيز على العلوم الإنسانية والاجتماعية؛ لتعزيز فهم الطبيعة البشرية وتعقيداتها.

وفي السياق ذاته، شدد على أهمية أن يكون «الإبداع» الأولوية المركزية الحكومية في مصر، وتوجيه الإنفاق لتحفيز السوق على التنافس والإبداع.

ولفت إلى أن القيمة السوقية لشركة «أبل» أصبحت خلال فترة من الفترات أعلى من النفط السعودي، مؤكدًا أن «الفكرة الإبداعية قد تتفوق على الثورة الطبيعية، وتحقق قوة اقتصادية ذات أثر استراتيجي عميق».

وصرح أن دور الحكومة في تطوير الذكاء الاصطناعي ينبغي أن يعطي الأولوية لتعزيز الابتكار والمنافسة داخل القطاع الخاص، بدلا من التركيز فقط على الاستعانة بمصادر خارجية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك