تصدر اسم الفلسطينية نادين أيوب التريند مؤخرا بعد خبر مشاركتها في مسابقة ملكة جمال الكون، وانتشرت صورتها بالزي المستوحى من الهوية الفلسطينية.
توجت أيوب، البالغة من العمر 27 عامًا، بلقب ملكة جمال فلسطين عام 2022، وحققت إنجازًا تاريخيًا في ذلك العام عندما مثلت بلدها لأول مرة في مسابقة ملكة جمال الأرض، حيث كانت من بين أفضل 5 متسابقات نهائيات، لكنها اضطرت إلى تأجيل خططها المستقبلية كحاملة للقب بعد اندلاع الحرب في غزة عام 2023.
وفي حوار لها مع منصة ذا ناشيونال الإمراتية، توضح أيوب أهمية هذا الظهور العالمي بنسبة لبلدها، وتقول: "بعد مسابقة ملكة جمال الأرض، كان من المفترض أن أشارك في مسابقة ملكة جمال الكون، لكنني أجّلتها لأنني لم أرغب في المشاركة في وقت الإبادة الجماعية. أردتُ التركيز أكثر على البقاء خلف الكواليس، لأن الأضواء كانت تُسلّط على الشعب الفلسطيني الذي يعاني، لا عليّ".
ولكن العام الحالي قررت نادين أيوب أن تشارك لكي تعبر عن مجتمعها، فهي ترى أن الصمت لا يفيد بقدر المشاركة والحديث عن شعب وأرض تنتهك.
وتقول أيوب: "يجب أن تُسمع أصوات الشعب الفلسطيني، ليس فقط النساء والأطفال، بل الجميع، المرأة الفلسطينية امرأة جميلة، صوتها قوي، صامد، وأريد أن أُظهر للعالم هذا الجانب من فلسطين".
نشأت نادين أيوب بين فلسطين والولايات المتحدة وكندا، والدها يعمل في مجال المحاماة ووالدتها تعمل معلمة، وهي مدربة معتمدة في مجال الصحة والتغذية وحاصلة على درجة جامعية في الأدب وعلم النفس.
تقسم وقتها حاليًا بين مسقط رأسها رام الله وعمان ودبي، حيث أسست أكاديمية أوليف جرين التي تُعنى بالاستدامة من خلال برامج تدريبية وتوعوية، كما تعمل في "سيدة فلسطين"، المنصة الخيرية والإعلامية التابعة لمنظمة ملكة جمال فلسطين، والتي تعمل على الارتقاء بالمرأة من خلال مشاركة قصصها ودعم أعمالها وإبراز أثرها في فلسطين والشتات.
تُعدّ مسابقة ملكة جمال الكون، المُستمرة منذ فترة طويلة، من أكثر مسابقات الجمال السنوية شعبيةً في العالم، حيث يُقدّر عدد مشاهديها حول العالم بـ 500 مليون مشاهد، وهذا العام، ستُقام الدورة الـ74 من المسابقة في باك كريت، وسط تايلاند، على أن تُقام النهائيات في 21 نوفمبر.
تشرح أيوب صعاب الانضمام إلى المسابقة: "عندما ذهبنا إلى مسابقة ملكة جمال الأرض، كان الأمر أشبه بعرض فردي. لم تكن لديّ وكالة كبيرة تدعمني، لذا كان عليّ العمل بجدّ وتحضير نفسي لأننا نفتقر إلى هذه الأدوات في فلسطين. ليس لدينا فرص كثيرة كغيرنا من الدول، لأن لدينا قضايا أخرى تحتاج إلى اهتمام أكبر".
وأضافت: "لديّ فريق من الفلبين وفلسطين وأماكن أخرى، وجميعهم يرغبون في دعمي، لأنهم يحبون فلسطين. وهذا أجمل ما في الأمر إنهم سعداء للغاية بتمثيل فلسطين في هذا الوقت".
وقررت أيوب أن تحمل مسئولية ظهور بلدها وسوف تبذل قصارى جهدها وتأمل أن تترك بصمة، بدءًا من اختياراتها للأزياء إلى الرسائل التي ستتحدث عنها على خشبة المسرح في العديد من المناسبات.
وأوضحت: "سأرتدي بالتأكيد تصاميم لأكثر من مصمم في المسابقة، لأنني أرغب في دعم أكبر عدد ممكن من المصممين الفلسطينيين، كما أستخدم تصاميم لمصممين عالميين، وأعتقد أنها طريقة رائعة للتعبير عن هويتي الفلسطينية وهويتي العالمية أيضًا".
ومن الرسائل التي سوف تركز عليها، "لا يجب أن نسكت أبدًا عندما يقع ظلم في العالم. وعلينا دائمًا أن نرفع صوتنا دفاعًا عن شعب فلسطين، عن النساء والأطفال الذين يتضورون جوعًا الآن، عن أولئك الذين يعانون بلا ذنب لهم. ولكي تكوني ملكة بحق، عليكِ أن تتحدثي عن هذا هذه هي رسالتي".