أعلن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، عن تقديم خدمات علاجية لـ 84934 مريض إدمان "جديد ومتابعة" خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2025. وتؤكد الأرقام أن جميع الخدمات قد قُدمت بالمجان وفي سرية تامة.
واستعرض مدير الصندوق، عمرو عثمان، إحصائيات تفصيلية للخدمات المقدمة من خلال الخط الساخن "16023"، حيث شملت الخدمات مكالمات للمتابعة والمشورة، بالإضافة إلى برامج العلاج والتأهيل والدمج المجتمعي، لافتا إلى أن 12388 حالة من إجمالي المستفيدين كانت من أبناء المناطق المطورة والبديلة للعشوائيات، مثل "الأسمرات، المحروسة، روضة السيدة، وأهالينا". وأوضح أن نسبة المستفيدين من الذكور بلغت 96%، مقابل 4% من الإناث.
وفيما يتعلق بالتوزيع الجغرافي للمرضى، جاءت محافظة القاهرة في المرتبة الأولى بنسبة 27%، تليها محافظة الجيزة بنسبة 18%، وهو ما يعكس الكثافة السكانية العالية ووجود العديد من المراكز العلاجية التابعة للصندوق في المحافظتين.
وكشف تحليل البيانات أن الإنترنت كان المصدر الأول لمعرفة المرضى وأسرهم بالخط الساخن، وهو ما يعكس فاعلية المجهودات التوعوية الإلكترونية للصندوق على صفحته الرسمية التي تضم ما يقرب من 2 مليون مشترك. وجاء التلفزيون والمواقع الإخبارية كمصادر هامة للمعرفة أيضًا.
أما عن أنواع المخدرات، فكانت المخدرات الاصطناعية (مثل الكريستال ماث والاستروكس والبودر والشابو) هي الأكثر انتشارًا، يليها الحشيش والهيروين والترامادول. وتصدر المريض نفسه قائمة المتصلين بالخط الساخن بنسبة 34%، مما يعكس تزايد الثقة في خدمات الصندوق.
وأوضح عثمان أن العوامل الدافعة للتعاطي شملت في مقدمتها أصدقاء السوء بنسبة 62% وحب الاستطلاع بنسبة 23%. بينما كانت دوافع العلاج هي الخوف على الصحة بنسبة 37%، وعدم القدرة المادية بنسبة 24%، بالإضافة إلى الخوف من المشاكل في العمل والفصل.
وتابع عثمان، أن الخط الساخن يواصل تقديم خدماته للموظفين الذين يتعاطون المخدرات، حيث تُقدَّم لهم الخدمات العلاجية مجانًا وفي سرية تامة ما داموا قد تقدموا للعلاج طواعية قبل أن تصل حملات الكشف إلى أماكن عملهم، مؤكداً أنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد من لا يتقدم للعلاج طواعية.