يديعوت أحرونوت العبرية: وفد إسرائيلي قد يتوجه إلى الدوحة قريبا لاستئناف مفاوضات غزة - بوابة الشروق
الخميس 21 أغسطس 2025 7:29 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع النجاح لنظام الدوري المصري الجديد في ظل مشاركة 21 فريقًا؟

يديعوت أحرونوت العبرية: وفد إسرائيلي قد يتوجه إلى الدوحة قريبا لاستئناف مفاوضات غزة

القدس/ الأناضول
نشر في: الخميس 21 أغسطس 2025 - 2:48 م | آخر تحديث: الخميس 21 أغسطس 2025 - 2:49 م

أفاد إعلام عبري الخميس، أن الوفد الإسرائيلي المفاوض قد يصل إلى العاصمة القطرية الدوحة خلال أيام لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، عن 4 مسئولين إسرائيليين لم تسمهم، إن إسرائيل "قد ترسل وفدها المفاوض إلى الدوحة نهاية الأسبوع الجاري أو بداية الأسبوع المقبل لبحث وقف إطلاق النار في غزة" دون مزيد من التفاصيل.

وأضاف المسئولون: "من ناحية نواصل بكل قوتنا شن حملة برية في مدينة غزة، ومن ناحية أخرى لم تقدم إسرائيل إجابة واضحة (على موافقة حماس على اقتراح الوسطاء وقف إطلاق النار)، وعلى الرغم من عدم مغادرة أي وفد إلى الدوحة، إلا أن هناك احتمال أن يغادر في نهاية الأسبوع أو بداية الأسبوع المقبل".

ولفتت الصحيفة إلى أن "موقف الحكومة الإسرائيلية من موافقة حركة حماس على اقتراح الوسطاء وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما ما زال غامضا".

ونقلت عن مصدر أمني إسرائيلي لم تسمه، قوله: " كل شيء الآن يعتمد على رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الشئون الاستراتيجية رون ديرمر".

وأضاف المصدر: "إذا أراد نتنياهو حقا صفقة، فهناك شيء للعمل معه (عرض الوسطاء الذي وافقت عليه حماس)، وإذا لم يكن الأمر كذلك، فسيقول إنه جزئي وهذا كل شيء".

وذكرت الصحيفة أن "الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل للتوصل إلى اتفاق شامل مع حماس يُنهي الحرب ويضمن عودة جميع الرهائن (الأسرى في غزة) وفقا لمسئولين إسرائيليين كبار حتى في الوقت الذي تستعد فيه الحكومة الإسرائيلية للموافقة على توسيع العمليات العسكرية في مدينة غزة".

ونقلت عن مصدر إسرائيلي وصفته بالرفيع لم تسمه، أن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوضح لإسرائيل معارضته للصفقات المؤقتة"

وقال المسئول الإسرائيلي: "كما تجرى مشاورات في إسرائيل، تجرى مشاورات أيضا في البيت الأبيض، الرئيس ترامب يحدد الوتيرة ويطالب باتفاق كامل، لقد أصبح لديه نفور من الترتيبات الجزئية".

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل "تدرس حاليا خيارين رئيسيين: اتفاق جزئي للإفراج عن حوالي 10 رهائن، أو اتفاق أوسع لإنهاء الحرب".

وقالت: "اشتد النقاش مع إبداء حماس استعدادها لاتفاق مؤقت بينما لا تزال إسرائيل غير ملتزمة".

وأفادت تقارير، وفق الصحيفة، أن "المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف أعرب عن شكوكه بشأن اقتراح حماس، وهو يؤيد البيت الأبيض في الدفع نحو اتفاق كامل".

وذكرت الصحيفة أنه "من المتوقع أن يجتمع مجلس الحرب الإسرائيلي اليوم الخميس، للموافقة على الخطة العملياتية للجيش لدخول مدينة غزة".

وقالت: "أعطى وزير الدفاع إسرائيل كاتس الضوء الأخضر بالفعل لهذه الخطوة، لكن نتنياهو لم يعقد بعد مجلس الوزراء الأمني الموسع (الكابينت)، والذي يجب أن يعطي الموافقة النهائية".

ونقلت الصحيفة عن مسئول إسرائيلي حكومي وصفته بالكبير دون أن تسميه قوله، إن "إسرائيل لن تقدم ردها الرسمي على رد حماس إلا بعد ذلك الاجتماع" أي الكابينت.

وقالت: "وفقًا لمصادر مقربة من نتنياهو، يرى رئيس الوزراء أن الهجوم الشامل على مدينة غزة يمثل نقطة ضغط حاسمة".

وأضافت الصحيفة أن أحد المسئولين (الإسرائيليين)، قال إن "احتلال مدينة غزة يمكن أن يكون بمثابة ورقة ضغط لإجبار حماس على التوصل إلى اتفاق شامل في ظل الشروط الإسرائيلية"، لافتا إلى شروط إسرائيل "مثل نزع السلاح في غزة والنفي القسري لقادة حماس واستبعاد الحركة من أي حكم مستقبلي للقطاع".

والأربعاء، صادق وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس على عملية "عربات جدعون2" لاحتلال غزة، واستدعاء 60 ألف جندي من قوات الاحتياط.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية الأربعاء، أن "عربات جدعون2" تهدف إلى "تهيئة الظروف لإنهاء الحرب مع إطلاق سراح جميع المختطفين ونزع سلاح حماس ونفي كبار قادتها، ونزع سلاح غزة، وتأمين المنطقة الأمنية لحماية التجمعات السكانية (المستوطنات)، والحفاظ على حرية عمل الجيش في غزة".

وفي 8 أغسطس الجاري أقرت الحكومة الإسرائيلية خطة طرحها نتنياهو، لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيا، بدءا بمدينة غزة.

وتبدأ الخطة باحتلال مدينة غزة عبر تهجير الفلسطينيين البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية.

وفي 11 أغسطس، وفي إطار تنفيذ الخطة، بدأ الجيش الإسرائيلي هجوما واسعا على حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، تخلله نسف منازل باستخدام روبوتات مفخخة، وقصف مدفعي، وإطلاق نار عشوائي، وتهجير قسري، وفق شهود عيان للأناضول.

وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية.

وتأتي الاستعدادات الإسرائيلية لاحتلال غزة رغم استمرار مفاوضات وقف إطلاق النار غير المباشرة بين تل أبيب وحركة حماس، حيث وافقت الأخيرة على مقترح تقدم به الوسيطان المصري والقطري، يشمل وقفا مؤقتا للعمليات العسكرية لمدة 60 يوما.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفا و192 شهيدا، و157 ألفا و114 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 271 شخصا، بينهم 112 طفلا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك