البياضى: لدينا فيديوهات وتسجيلات صوتية توثق وقائع الإجبار
أمين: رصدنا شكاوى من عدم قبول ملفات الالتحاق بالثانوية العامة
طالب أعضاء مجلس النواب للحكومة بوقف إجبار الطلاب على اختيار البكالوريا بدلًا من الثانوية العامة، بالتزامن مع بدء العام الدراسى الجديد، مشيرين إلى استمرار تلقى شكاوى بالفيديوهات والصور والتسجيلات الصوتية توثق حالات الإجبار بالمخالفة للقانون.
وأكد عضو مجلس النواب فريدى البياضى، استمرار تلقيه شكاوى من أولياء الأمور تتضمن ترهيبهم ودفعهم لعدم اختيار نظام الثانوية العامة، وتقديم إغراءات لهم لاختيار نظام البكالوريا، مشيرًا إلى أن تعليمات تصدر من بعض وكلاء وزارات التربية والتعليم بالمحافظات لمديرى المدارس بالعمل على إقناع أولياء الأمور باختيار البكالوريا.
وقال البياضى لـ«الشروق»: «لدى فيديوهات جرى تصويرها لمديرى المدارس، وهم يحاولون إقناع أولياء الأمور بالبكالوريا، فضلًا عن تسجيلات صوتية لبعض المديرين، وهم يرفضون تسجيل الطلاب فى الثانوية العامة»، مشيرًا إلى توجه المئات من أولياء الأمور بتقديم شكاوى عبر منظومة الشكاوى الحكومية بمجلس الوزراء دون الرد عليها.
وتابع: «هناك شكاوى من تعمد بعض الموظفين ومديرى المدارس تسجيل جميع الطلاب بالمدارس فى نظام البكالوريا، حيث إنه حينما يتوجه أولياء الأمور بالتقديم لأبنائهم فى الثانوية العامة يتم إخبارهم بأن المدرسة لا تستقبل طلابًا لهذا النظام، وعليه يتم الرد عليهم بتقديم الملفات فى مدارس بعيدة عن النطاق الجغرافى».
وأشار البياضى إلى أن بعض مديرى المدارس يخبرون أولياء الأمور بأن نظام البكالوريا يتمتع بالسهولة اللازمة مما يمكن أولادهم من الحصول على مجاميع كبيرة ودخول كليات القمة، وقال: «هذا توجه سيئ وغير قانونى، ويثير غضبًا بين المواطنين يوميًا».
ولفت البياضى إلى تقدمه بسؤال برلمانى مطلع سبتمبر الجارى للمطالبة بوقف إجبار الطلاب على اختيار نظام البكالوريا، وقال: «حتى الآن لم يصلنى رد عليه، ولم تصدر أى بيانات أو توضيحات من قبل وزارة التربية والتعليم بشأن استمرار هذه الممارسات».
وذكر البياضى، أنه خلال الاجتماع الذى عقده وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى محمد عبداللطيف يوم 31 أغسطس الماضى مع مديرى التعليم الثانوى والمدارس الثانوية، وبعدما استعرض مزايا النظام الجديد، أكد أن دورهم هو إقناع الطلاب وأولياء الأمور بمزايا البكالوريا، ثم تبع ذلك بتأكيده أنه سيتابع بنفسه يوميًا أعداد من التحقوا بالنظام الجديد.
وأضاف: «هذا التصريح لا يمكن فهمه إلا باعتباره توجيهًا مباشرًا وتهديدًا مبطنًا لمديرى المديريات والمدارس بضرورة تنفيذ إجبار الطلاب على اختيار البكالوريا، وبالفعل ما يجرى الآن فى كثير من المدارس خير دليل».
من جانبه، أكد عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب أشرف أمين، استمرار تلقيه عددًا من الشكاوى من أولياء الأمور بشأن محاولات إجبار أبنائهم على اختيار نظام البكالوريا، قائلًا: «بعض المديرين يخبرون أولياء الأمور بأنه سيتم إهمال الثانوية العامة وعدم منحها الاهتمام اللازم، وبالتالى على أبنائهم التسجيل فى نظام البكالوريا».
وقال أمين لـ«الشروق»: إن بعض أولياء الأمور قدموا شكاوى تتعلق بعدم قبول أوراق وملفات أبنائهم للتسجيل فى نظام الثانوية العامة، أو تحجج بعض الموظفين فى المدارس بحجج واهية لعدم قبول الأوراق، وأضاف: «نحاول حل الأمور بشكل ودى حاليًا، وقمنا بالتواصل مع المديرية ومديرى المدارس، وأكدنا ضرورة عدم إجبار الطلاب على اختيار نظام بعينه، وترك حرية الاختيار لهم تنفيذًا لنصوص القانون».
وكانت وزارة التربية والتعليم، نفت إجبار الطلاب على اختيار نظام البكالوريا، مؤكدة أن النظام الجديد هو مسار اختيارى يضاف إلى نظام الثانوية العامة الموجود، وحق الاختيار بينهما مكفول للطالب منذ الصف الأول الثانوى.
وأوضحت الوزارة، فى بيان، أن دور المدرسة هو التوعية وتوضيح تفاصيل كل نظام، وليس إجبار الطلاب على نظام معين، وأن الشائعات المنتشرة تهدف إلى إثارة القلق.