أعلن الكاتب الصحفي والروائي والإعلامي إبراهيم عيسى عن صدور روايته الجديدة «مذبحة القلعة»، والتي وصفها بأنها أول رواية «سينمائية» في تاريخ الكتابة العربية، معتبرًا أنها تقدم تجربة استثنائية في السرد الروائي.
ونشر عيسى عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» صورة له وهو يحمل غلاف الرواية، وكتب معلقًا: «النسخة الأولى من روايتي مذبحة القلعة.. أول رواية سينمائية في تاريخ الكتابة العربية فيما أعتقد».
الرواية الصادرة عن دار ديوان للنشر، تأتي في سياق مشروع عيسى الروائي الذي عُرف بجرأته في مقاربة أحداث التاريخ والواقع، غير أن «مذبحة القلعة» تُعد ـ كما وصفها متابعون ـ عملًا صادمًا يعيد فتح ملف واحد من أكثر المشاهد دموية وإثارة للجدل في التاريخ المصري. وتطرح الرواية رؤية روائية تعتمد على تقنيات السرد البصري، في محاولة لمحاكاة اللغة السينمائية عبر المشهد واللقطة والتفصيل، وهو ما يجعلها تجربة مغايرة عن السائد في الرواية العربية.
بهذا العمل، يواصل إبراهيم عيسى حضوره المثير للجدل في المشهد الثقافي، متنقلًا بين الكتابة والسرد الروائي والإعلام المسموع والمرئي، حيث اعتاد أن يثير نقاشًا واسعًا حول أعماله التي تتقاطع مع قضايا التاريخ والدين والسياسة.
في صباح يوم الجمعة 1 مارس من عام 1811، تحوّلت قلعة صلاح الدين إلى مسرح دموي لا مثيل له في التاريخ المصري. فبينما اعتقد أمراء المماليك أنهم مدعوون للاحتفال بخروج الجيش إلى الحملة على الجزيرة العربية، أُغلقت الأبواب خلفهم لتتحول أروقة القلعة إلى مصيدة قاتلة. في لحظات قصيرة، انطلقت البنادق والسيوف لتسقط مئات الرؤوس، وينهار نفوذ المماليك الذي امتد لقرون. لم ينجُ سوى قلة قليلة من ذلك الفخ المرسوم بعناية، فيما غيّرت المجزرة وجه السلطة في مصر إلى الأبد.