صدرت حديثًا في لندن عن «منشورات رامينا» رواية جديدة للكاتبة الإماراتية لطيفة الحاج بعنوان «الشامانة»، في 148 صفحة من القطع الوسط، وحمل غلافها لوحة للفنانة الإماراتية ميرا القاسم، فيما تولى التصميم الداخلي سام باريت، والتصميم الخارجي جونا ليونارد.
تبحث الرواية في مساءلة أوهام النجاة السريعة، وكشف الطقوس الروحانية المعلّبة وما يرافقها من استغلال للجسد والروح.
وتمثل الرواية مرآة قلقة لزمن يطارد خلاصًا موهومًا، حيث تتنقل بطلتها بين جلسات روحانية كبرى تُقرع فيها الطبول لفتح «بوابات الروح»، وبين مكاتب باردة يتحوّل مديرها إلى واعظ يكرر قصص النجاح، وصولًا إلى مدونات الإنترنت التي تُكتب لتخفيف العزلة وإعادة تشكيل الذات. وتتشابك هذه العوالم مع تفاصيل يومية مثقلة بالخذلان، من أم غارقة في هواجس الزواج إلى زملاء عمل يحيلون الحياة إلى متاهة.
الناشر وصف الرواية بأنها امتداد لتجربة الحاج الروائية التي طرحت من قبل عوالم المرض والاضطراب النفسي في «أنروكسيا»، وفككت ثنائية الخير والشر في «ظلال قابيل»، مضيفًا أن «الشامانة» تذهب أبعد في مساءلة الحدود بين العلاج والاحتيال، وبين الروحانية والتجارة، وبين البحث الصادق عن معنى والارتهان إلى أوهام جديدة تُبقي الفرد معلقًا على حافة النجاة.