أعلنت الأمم المتحدة، الجمعة، مقتل 3384 مدنيا في السودان خلال النصف الأول من العام الجاري (2025)، جراء القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في بيان: "تفاقمت الأزمة الناجمة عن النزاع في السودان خلال النصف الأول من هذا العام، ما أدى إلى ارتفاع كبير في أعداد القتلى المدنيين".
وأضافت: "خلال تلك الفترة وثّقت مفوضية حقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن 3384 مدنيا في سياق النزاع، معظمهم في دارفور (غرب) ، تليها كردفان (جنوب)، ثم الخرطوم".
وأشارت إلى أن "هذا الرقم يمثل نحو 80% من مجموع الضحايا المدنيين (4238) الذين تم توثيق مقتلهم خلال عام 2024 بأكمله، ويُرجَّح أن يكون العدد الفعلي أعلى بكثير".
كما لفتت إلى أن "70% من القتلى سقطوا أثناء الأعمال القتالية (بين الجيش والدعم السريع)، إذ واصلت أطراف النزاع شنّ هجمات في مناطق مكتظة بالسكان باستخدام القصف المدفعي والغارات الجوية والطائرات المسيّرة".
المفوضية أشارت إلى "القتل غير القانوني لنحو 990 مدنيا خارج نطاق الأعمال العدائية، بما في ذلك عبر الإعدامات".
وحذرت من "استمرار الهجمات على الأعيان والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المرافق الصحية والأسواق وشبكات الطاقة ومصادر المياه وقوافل المساعدات الإنسانية".
وتابعت في هذا السياق: "قُتل ما لا يقل عن 30 من العاملين في المجالين الإنساني والصحي (خلال الفترة نفسها)، بينهم من استُهدفوا بشكل مباشر".
ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" حربا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونا، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدرت دراسة أعدتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.