شارك الآف المشيعين في جنازات اليوم الخميس في مقدونيا الشمالية لتشييع عشرات الضحايا الذين لقوا حتفهم في الحريق المدمر الذي اندلع في ملهى ليلي مطلع الأسبوع الماضي، إلى مثواهم الأخير حاملين الزهور والصور، بينما انهار بعضهم من شدة الحزن.
وأسفر الحريق الذي اندلع في 16 مارس عن مقتل 59 شخصا، معظمهم من الشباب، بينهم عدد من أعضاء فرقة البوب "دي إن أيه"، الذين كانوا يؤدون عرضا عندما اجتاحت النيران المكان في بلدة كوتشاني الواقعة شرقي البلاد.
وفرضت السلطات طوقا أمنيا حول مواقع الدفن لتوفير الخصوصية لأسر الضحايا.
وأقيمت مراسم الدفن في عدة مدن وبلدات في أنحاء البلاد، لكن الجنازة الرئيسية كانت في كوتشاني، البلدة التي يبلغ عدد سكانها نحو 25 الف نسمة شرق العاصمة، حيث دُفن 30 من الضحايا، بينما اصطفت النعوش بجانب القبور التي تم حفرها بغرض دفن الجثامين.
وسار آلاف المشيعين في خشوع على الطرق الترابية باتجاه القبور حديثة الحفر، التي وُضعت عليها علامات ورقية.
وحمل كثيرون سلالا من الزهور البيضاء أو تشبثوا بصور أحبائهم. وارتدى العديد منهم قمصانا وشارات تحمل صور وأسماء المتوفين.