قال الدكتور أحمد عمر هاشم إن نبينا صلى الله عليه وسلم أوصانا بالعشر الأواخر من رمضان، بقدوته وسلوكه قبل كلامه وقوله، ومما ورد عنه صلى الله عليه وسلم: "كانَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا دَخَل العَشْرُ أحْيَا اللَّيلَ، وأيْقظَ أهلَه، وجَدَّ، وشَدَّ المئزَرَ".
وأضاف: ومعنى "أحيا ليله" أي أحياه بالقيام والتهجد والصلاة، وأيقظ أهله ليشاركوه في هذه العبادة والتقرب إلى الله تعالى في هذه الأيام المباركة، كما كان يضاعف من تلاوة القرآن، ومن الكرم والجود، فقد كان صلى الله عليه وسلم أجود الناس في رمضان، أما "شد المئزر" فهو كناية عن اعتكافه في العشر الأواخر من رمضان.
وبيَّن عضو هيئة كبار العلماء، خلال درس التراويح اليوم بالجامع الأزهر، أننا بهذه العبادات من الاعتكاف والجود والبذل وتلاوة القرآن والاستماع إليه ومدارسته، والحرص على الإقبال عليه، نرسل أبلغ ردٍّ ونؤكد أعمق تأكيد على حماية الله سبحانه وتعالى لكتابه، الذي تكفل بحفظه، حيث قال: "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ"، وفي ذلك ردٌّ واضح على كل من يحاول إثارة الشغب حول ديننا الحنيف أو كتابنا الكريم.
ويواصل الجامع الأزهر تقديم دروس التراويح ضمن خطته الدعوية لشهر رمضان المبارك، تحت رعاية الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والتي تتضمن: مقارئ قرآنية، ملتقيات دعوية، دروسًا علمية، صلاة التهجد في العشر الأواخر، وتنظيم موائد إفطار للطلاب الوافدين، وذلك في إطار دور الأزهر في نشر الوعي الديني وترسيخ القيم الإسلامية، وباعتماد الأستاذ الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، وبإشراف الأستاذ الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.