في إطار حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا، فرضت دول الاتحاد الأوروبي لأول مرة عقوبات على مدونين اثنين من ألمانيا، هما ألينا ليب وتوماس روبر لاتهامهما بنشر معلومات مضللة بشكل ممنهج حول الحرب ضد أوكرانيا، ومن ثم اتهامهما بدعم روسيا، وفقًا للقرار المعني.
وتشمل عقوبات الاتحاد الأوروبي قيودًا على السفر، وتجميد أصول، وحظر تقديم أموال أو موارد اقتصادية أخرى. وبحسب مصادر من الاتحاد الأوروبي، فإن دخول ألمانيا سيظل متاحا لهذين الشخصين، لكن لن يُسمح لهما بالسفر إلى دول الاتحاد الأخرى.
ويعيش روبر وليب في روسيا وفقًا لتصريحاتهما. وكان الرجل البالغ من العمر 53 عامًا والمرأة البالغة من العمر 31 عامًا، لفتا الانتباه في السابق بتكرار نشر معلومات صنفتها سلطات بروكسل على أنها "معلومات مضللة".
وحسب تصريحات الاتحاد الأوروبي، يدير روبر مدونة تُدعى "أنتي-شبيجل" (المرآة المضادة) بينما تدير ليب قناة تيليجرام باسم "نويس أوس روسلاند" (الجديد من روسيا). وفي صورة منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي، ظهرا الاثنان وهما يلتقطان صورة مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف.
وفي أول رد فعل علني لهما، طلب الاثنان – بنفس الصيغة – من مؤيديهما "من باب المصلحة الشخصية" الامتناع مؤقتًا عن التبرع لهما. وكتبت ليب على تيليجرام أنها وروبر"يترقبان تبعات العقوبات بالنسبة لنا".
وكانت ليب كتبت قبل أيام: "من الجيد أننا لم يعد لدينا أي ممتلكات في ألمانيا منذ فترة طويلة". وأضافت أنهما لا يعتزمان العودة إلى ألمانيا "إلا على ظهر دبابة".
وتتهم لائحة عقوبات الاتحاد الأوروبي ليب كذلك بأنها على اتصال بالقوات الروسية في شرق أوكرانيا بصفتها مراسلة حربية، وأنها تروّج للدعاية الحربية من خلال ذلك. كما أنها تظهر بانتظام في برامج قناة "زفيزدا" التابعة للجيش الروسي.
أما روبر، فتتهمه بروكسل بـ "شرعنة" ضمّ روسيا لمناطق أوكرانية، وبالمشاركة في الحملة الدعائية المتعلقة بـ "الاستفتاءات الصورية" بشأن الانضمام إلى الاتحاد الفيدرالي الروسي، وبأنه ظهر كمتحدث في اجتماعات في الأمم المتحدة وذلك لأغراض دعائية لصالح الحكومة الروسية.