ذكر وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول، أن منطقة بحر البلطيق تحولت إلى بؤرة جيوسياسية ساخنة وخطيرة.
وقال فاديفول في مستهل "مؤتمر كيل للأمن" في مدينة كيل الألمانية اليوم الجمعة: "هذه منطقة يتزايد فيها خطر المواجهة العسكرية، وهي منطقة تُقوِّض فيها أنشطة روسيا الهجينة سلامنا وأمننا"، مضيفا أن بحر البلطيق أصبح منطقة محورية للأمن الأوروبي.
وفي مؤتمر كيل للأمن، يناقش صناع قرار سياسي ومسؤولين عسكريين كبار وخبراء الوضع المتغير في منطقة بحر البلطيق. وإلى جانب فاديفول، شارك في إطلاق فعاليات المؤتمر وزيرة خارجية لاتفيا بايبا برازي. وركز كلاهما على ما يُسمى بأسطول الظل الروسي.
وقال فاديفول إن هناك سفنا تُلقي مراسيها في البحر لإتلاف كابلات البيانات والطاقة تحت الماء، مضيفا أن سفنا حربية روسية تتصرف أيضا بعدوانية، كما تنتهك طائرات روسية المجال الجوي لحلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقال فاديفول: "هذه العمليات الهجينة والاستفزازات العسكرية خطيرة وتتبع نمطا محددا: هدفها زعزعة استقرار مجتمعاتنا واختبار قدرتنا على الرد"، مضيفا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يدرك الأهمية الاستراتيجية لمنطقة بحر البلطيق، مؤكدا أنه من الضروري لذلك وجود عسكري قوي ومرن هناك.
كما أكد فاديفول أن ألمانيا ستساعد في الدفاع عن كل متر مربع من أراضي حلف الناتو، مضيفا أن بلاده مستعدة لذلك لإنفاق ليس فقط 5ر3% من ناتجها الاقتصادي على الدفاع، بل أيضا 5ر1% إضافية على البنية التحتية والأمن السيبراني.
يُذكر أن حصة الإنفاق الدفاعي لألمانيا من الناتج المحلي الإجمالي بلغت مؤخرا حوالي 1ر2%.
وأكدت وزيرة خارجية لاتفيا أن التفكير بالتمني ليس استراتيجية جيدة للتعامل مع التهديدات الأمنية والدفاعية، مشيرة إلى أن عدد الهجمات الهجينة قد زاد بشكل حاد مؤخرا، مضيفة أن منطقة بحر البلطيق أصبحت محورا للأنشطة الروسية، وقالت: "إذا حدث شيء ما في بحر البلطيق، فستكون كارثة"، مشيرة إلى أن هذا ينطبق على الجوانب البيئية والاقتصادية وغيرها.