موجات الحر.. كيف تحمي صحة رضيعك وطفلك من المخاطر الخفية؟ - بوابة الشروق
الجمعة 20 يونيو 2025 9:38 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

ما توقعاتك لمعارك إسرائيل مع إيران؟

موجات الحر.. كيف تحمي صحة رضيعك وطفلك من المخاطر الخفية؟

سلمى محمد مراد
نشر في: الجمعة 20 يونيو 2025 - 5:23 م | آخر تحديث: الجمعة 20 يونيو 2025 - 5:23 م

مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، تزداد المخاطر الصحية التي تهدد الرضع والأطفال الصغار بسبب ضعف قدرتهم على التكيف الحراري. ويُعدّ اتباع الإرشادات الطبية أمرًا ضروريًا لحمايتهم من مضاعفات الإجهاد الحراري والجفاف.

الفئة الأكثر عرضة: حرارة الصيف تهدد الصغار


يمكن أن تكون الحرارة الشديدة ضارة بصحة الجميع، لا سيما الرضع من عمر يوم حتى سنة، والأطفال من سنة إلى خمس سنوات، حيث يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض الحرارة في حال عدم توفر بيئة داخلية باردة. ولتقليل المخاطر خلال موجات الحر، يُنصح باتباع إرشادات المتخصصين في طب الأطفال وحديثي الولادة.

آلية التأثر الحراري لدى الأطفال


أوضح الدكتور أحمد جميل جاويش، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، أن الأطفال يتأثرون سلبًا بالطقس الحار نظرًا لعدم قدرتهم على التكيّف مع تغيّرات الحرارة كما الكبار. فالرضع والأطفال يتعرّقون بشكل أقل، مما يؤدي إلى احتباس الحرارة في أجسامهم وارتفاع درجة حرارتهم.

سليم أم مريض؟ فرق كبير في التعامل


أشار جاويش إلى ضرورة التفرقة بين الطفل المريض والسليم؛ إذ يحتاج الطفل المصاب بحمى أو قيء أو إسهال إلى مزيد من السوائل والمحاليل لمنع تدهور حالته. أما الطفل السليم الذي يقل عمره عن أربعة إلى ستة أشهر، فيُكتفى بزيادة عدد الرضعات، مع ضرورة شرب الأم كميات كافية من المياه لتحفيز إنتاج الحليب.

وبالنسبة للأطفال الأكبر سنًا، تُوصى الأمهات بزيادة عدد الرضعات وغلي المياه ثم تبريدها ليتم تناولها بين الرضعات والطعام. كما نبه إلى أن ملامسة الجلد الزائدة قد تسبب شعور الطفل بالضيق نتيجة التعرّق، ويمكن وضع منديل أو قطعة قماش بين جسم الأم والرضيع.

مؤشرات الترطيب وطرق الوقاية اليومية


يمكن للأمهات التأكد من حصول الطفل على كمية كافية من السوائل من خلال مراقبة عدد مرات التبول؛ إذ يُعد التبول من ست إلى ثماني مرات يوميًا مؤشرًا إيجابيًا. أما الأطفال الأكبر سنًا فينبغي عليهم شرب كميات وفيرة من الماء والابتعاد عن العصائر المُحلاة.

وشدد جاويش على أهمية ارتداء الأطفال ملابس قطنية خفيفة وواسعة، وتوفير بيئة جيدة التهوية للنوم، واستخدام الكمادات عند ارتفاع درجة الحرارة، إلى جانب الاستحمام المتكرر. ونصح بعدم توجيه المروحة مباشرة للطفل، وضبط المكيف على درجات تتراوح بين 24 و26 درجة مئوية.

عند الخروج: إجراءات احترازية ضرورية


نبه جاويش إلى ضرورة تجنب الخروج خلال أوقات الذروة إلا في الحالات الضرورية، مع استخدام شمسية وقبعة، وتناول السوائل بكثرة، وعدم ترك الأطفال داخل السيارات تحت أشعة الشمس، ويفضل السفر ليلاً. ومن علامات الإجهاد الحراري التي يجب الانتباه لها: الخمول، تقلب المزاج، زيادة ساعات النوم، وقلة الرضاعة، مما يستدعي نقل الطفل فورًا إلى مكان بارد وعمل كمادات باردة له.

إرشادات غذائية للأم وتحذيرات من الجفاف


من جانبه، أوصى الدكتور محمد صفن، استشاري الأطفال وحديثي الولادة، الأمهات بشرب من 2 إلى 3 لترات من الماء يوميًا، والإكثار من تناول الخضروات والفواكه والمأكولات التي تعزز إدرار الحليب مثل الحلبة واليانسون والشوفان والسمسم والمكسرات والجرجير، إلى جانب الابتعاد عن التوتر والحصول على قسط كافٍ من النوم.

وأوضح أن الرضيع يحصل على حاجته من الماء عبر الرضاعة فقط خلال الأشهر الأربعة الأولى، وتبعًا للتوصيات الحديثة يبدأ إدخال الماء بعد عمر 17 أسبوعًا مع بداية الطعام الصلب. كما أكد أهمية مراقبة علامات الجفاف مثل قلة التبول، جفاف الشفاه، البكاء دون دموع، والخمول، مع ضرورة استشارة الطبيب فور ظهور هذه العلامات.

حماية الجلد والنظافة: خط الدفاع الأول


وأكد صفن على أهمية النظافة الشخصية في ظل نشاط الميكروبات، مشددًا على غسل اليدين قبل حمل الطفل وبعد تغيير الحفاض، والتغيير المستمر للحفاض مع استخدام كريمات تحتوي على أكسيد الزنك للوقاية من التسلخات.

كما أوصى بارتداء الأطفال ملابس قطنية لتهوية البشرة، واستخدام كريمات مضادة للالتهاب في حال ظهور "حمو النيل" حسب تعليمات الطبيب، مع العناية بنظافة ألعاب الطفل بشكل دوري.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك