أطلقت والدة الطفلة الفلسطيني لمياء حجي، صرخة استغاثة بعد أن تدهورت حالة طفلتها الصحية بشكل خطير؛ نتيجة سوء التغذية الحاد الناجم عن الحصار المفروض على قطاع غزة.
ونشرت وزارة لصحة الفلسطينية في غزة، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، صباح الخميس، مقطع فيديو للأم وابنتها، قالت فيه: «أنا كأم بعاني.. أنا كل يوم بموت ألف مرة».
وبحسب الوزارة، فإن «لمياء، التي لم تكن تعاني من أمراض سابقة، أصبح جسدها الصغير عاجزًا عن مقاومة الجوع، فيما يفاقم إغلاق المعابر ومنع دخول الغذاء والدواء والعلاج المناسب المأساة الإنسانية».
وناشدت الأم المجتمع الدولي وكل المؤسسات الإنسانية التدخل الفوري لإنقاذ حياة طفلتها، عبر إدخال الغذاء العلاجي والأدوية الأساسية والمستلزمات الطبية بشكل عاجل إلى غزة، قبل فوات الأوان.
وأمس الثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة تسجيل 3 حالات وفاة جديدة بين البالغين؛ نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 266 شهيدًا، من بينهم 112 طفلًا.
وفي وقت سابق، حذر المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة منير البرش، من أن القطاع يواجه إبادة صحية كاملة نتيجة السياسات الإسرائيلية الممنهجة للتجويع والقتل بالإبادة الصحية.
وأشار إلى أن الأطفال الفلسطينيين هم الأكثر تضررًا، حيث يُقتل 28 طفلاً يوميًا بمعدل وفاة كل 40 دقيقة.
وأضاف أن الوضع الصحي الحرج يتطلب السماح بخروج الأطفال لتلقي العلاج في الخارج.
وأكد البرش أن هذه الأرقام تعكس حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة، داعيًا المجتمع الدولي للتدخل الفوري لتوفير الغذاء والعلاج للأطفال والمدنيين المتضررين.
والأحد، قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في منشور عبر منصة «إكس»، إن نصف مليون فلسطيني في غزة «على شفا المجاعة».
وأكد أن وقف إطلاق النار «السبيل الوحيد لتوسيع نطاق المساعدات» في القطاع المحاصر.