ذكرت القناة 12 العبرية، أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، أقدم على إجراء انتقامي جديد بحق الأسرى الفلسطينيين.
وبحسب ما نشرته وكالة «معا»، أشارت القناة إلى أن الإجراء تضمن طباعة صور للدمار الذي خلفته الهجمات الإسرائيلية في قطاع غزة، ليشاهدها الأسرى أثناء خروجهم من الزنزانة إلى ساحة السجن.
ويأتي هذا الإجراء في سياق التصعيد المستمر ضد الفلسطينيين المحتجزين، ويعكس سياسة الانتقام والترهيب التي تنتهجها السلطات الإسرائيلية تجاه المعتقلين في السجون، وسط تنديد حقوقي واسع بممارسات الاحتلال.
وقبل أيام، هدد وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي، بعد اقتحام زنزانته، وسط صدمة عائلته من ملامحه، ومخاوف على مصيره.
وقال بن غفير للبرغوثي إنه سيمحو كل من يعبث مع شعب إسرائيل، وأضاف موجها حديثه للبرغوثي: «إنكم لن تنتصروا، ويجب أن تدركوا ذلك».
ويأتي ذلك في إطار السياسات الاستفزازية للوزير الإسرائيلي اليميني المتطرف، وغداة مصادقة رئيس أركان الجيش إيال زامير على الفكرة المركزية لخطة إعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، بما في ذلك مهاجمة منطقة الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة التي بدأت الثلاثاء قبل الماضي.
وقالت القناة السابعة الإسرائيلية الخاصة إن الوزير بن غفير اقتحم قسم العزل الفردي الذي يقبع فيه الأسير البرغوثي، وقال له: «من يقتل أطفالنا أو نساءنا فسنمحوه، أنتم لن تنتصروا علينا».
ونشرت القناة مقطعا مصورا لبن غفير وهو يقوم بالزيارة الاستفزازية للبرغوثي الذي بدا في المقطع بجسد هزيل ويعاني وضعا صحيا سيئا، وقالت القناة إن زيارة بن غفير للسجن كانت لمتابعة تشديد ظروف احتجاز الأسرى الفلسطينيين.
ومنذ تولي بن غفير مهامه وزيرا للأمن نهاية 2022، شهدت أوضاع الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل تدهورا ملحوظا، حيث لوحظ انخفاض كبير في أوزانهم نتيجة السياسات التي فرضها في السجون.
وفي 17 يوليو الماضي، تفاخر بن غفير بتجويع الأسرى الفلسطينيين في السجون، وذلك عندما وصل إلى المحكمة العليا لحضور جلسة استماع بشأن التماس جمعية حقوق المواطن، حول ظروف معيشة واحتجاز الأسرى الفلسطينيين.