قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الأربعاء، إن طهران وواشنطن لم تصلا بعد إلى المرحلة التي تسمح بإجراء محادثات نووية "فعالة" وإن إيران لن تقطع علاقاتها بشكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وعلقت طهران المفاوضات مع واشنطن، والتي كانت تهدف إلى الحد من الطموحات النووية للجمهورية الإسلامية، بعد أن هاجمت الولايات المتحدة وإسرائيل مواقعها النووية في يونيو، وفقا لرويترز.
ومنذ ذلك الحين لم يتمكن مفتشو الوكالة من الوصول إلى المواقع النووية رغم تأكيد مديرها العام رافائيل جروسي أن عمليات التفتيش لا تزال ضرورية.
وقال عراقجي في تصريحات نقلتها وسائل إعلام رسمية اليوم "في رأيي، لم يتم الوصول بعد إلى درجة من النضج تسمح بإجراء مفاوضات فعالة (بين إيران) والولايات المتحدة".
وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنهما لن يترددا في قصف إيران مجددا إذا استأنفت تخصيب اليورانيوم، وهو مسار محتمل لتطوير أسلحة نووية.
وتعهدت إيران، التي تنفي أي نية لتطوير أسلحة نووية، برد قوي على هذه التهديدات.
وهددت القوى الأوروبية بتفعيل آلية لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران إذا لم تعد طهران إلى طاولة المفاوضات.
وقال عراقجي إن اجتماعا مع مسئولين أوروبيين ربما يُعقد في الأيام المقبلة، على الرغم من عدم التوصل إلى "أساس للمفاوضات".
* التعاون مع وكالة الطاقة الذرية
صدق البرلمان الإيراني الشهر الماضي على تشريع يعلق التعاون مع الوكالة وينص على أن أي عمليات تفتيش فيما بعد ستحتاج إلى موافقة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.
واتخذ البرلمان هذه الخطوة بعد أن اتهمت طهران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتمهيد الطريق عمليا للهجمات الإسرائيلية الأمريكية من خلال تقرير أصدرته في 31 مايو دفع مجلس محافظي الوكالة لإعلان أن إيران تنتهك التزاماتها بموجب معاهدة الحد من الانتشار النووي.
لكن عراقجي قال في تصريحات نشرتها وسائل الإعلام الرسمية اليوم "عودة المفتشين ستكون ممكنة بموجب القانون (الذي صدق عليه) البرلمان، أي بموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي... وبالتالي، فإننا لا نقول إننا قطعنا التعاون مع الوكالة بشكل نهائي".
وجاءت تصريحات عراقجي بعد يومين من قول متحدث باسم وزارة الخارجية إن إيران ستواصل المحادثات مع الوكالة وإن الجانبين سيعقدان على الأرجح جولة مفاوضات أخرى في الأيام المقبلة.