• في مظاهرات شهدتها مدن إسطنبول وباطمان وصامسون
شهدت مدن تركية فعاليات تضامنية مع غزة ودعما لأسطول الصمود العالمي الذي يهدف لكسر الحصار عن القطاع.
ففي إسطنبول، نظّم منبر التضامن الإسلامي وقفة في حديقة سراج خانة، عقب صلاة العشاء، تخللتها تلاوة للقرآن الكريم وأدعية لأهالي غزة.
وأكد رئيس جمعية "إنسان إنشا" حليم آي يلديز، أنّ أعضاء الجمعية لم يغادروا الميادين منذ عامين نصرةً لغزة.
وأضاف: "إسرائيل المحتلة كثفت هجماتها، لكنها لن تستطيع إخضاع الشعب الفلسطيني. وعلى الدول الإسلامية أن تعترف بالمقاومة الفلسطينية ممثلة بحركة حماس".
وفي ولاية باطمان (شرق)، اجتمعت منظمات مدنية في حديقة أتاتورك، مؤكدين دعمهم لأسطول الصمود العالمي.
وقال عضو "جمعية الدعوة والأخوّة" محمد أمين شيمشك، في كلمة إنه "اليوم لم يعد صمود غزة محصورا بالفلسطينيين، بل أصبح صوتا عالميا يوحّد ملايين المتضامنين من إسبانيا إلى نيويورك. إنه تعبير عن العدالة والكرامة الإنسانية".
وشدد شيمشك، على أنّ الحصار الإسرائيلي جريمة يجب أن يتوقف العالم عن الصمت حيالها.
أما في ولاية صامسون (شمال)، فنظم منبر دعم القدس مسيرة شارك فيها آلاف الأشخاص، انطلقت من شارع الاستقلال باتجاه ميدان الجمهورية بمشاركة فرقة موسيقية رفع خلالها المتظاهرون الأعلام التركية والفلسطينية.
ورددوا هتافات من بينها: "من صامسون إلى الصمود ألف سلام"، و"إنسانية العالم شرفها أسطول الصمود".
وأكد رئيس فرع هيئة الإغاثة الإنسانية (IHH) مصطفى يشيل في كلمة له: "وجودنا هنا رسالة بأن فلسطين ليست وحدها، وأننا سنواصل رفع صوتنا حتى ينتهي الظلم"، قبل أن يختم اللقاء بالدعاء لأهالي غزة.
ونهاية أغسطس الماضي، انطلقت عدة سفن ضمن الأسطول من ميناء برشلونة الإسباني، تبعتها سفن أخرى فجر 1 سبتمبر الجاري، من ميناء جنوة شمال غربي إيطاليا.
وفي 7 سبتمبر الجاري، بدأت السفن القادمة من إسبانيا وإيطاليا بالوصول إلى سواحل تونس، تمهيدا للتوجه إلى غزة لكسر الحصار الإسرائيلي وفتح ممر إنساني لإيصال مساعدات لإغاثة الفلسطينيين المجوعين.
ومن المقرر أن تكون نقطة الالتقاء الأخيرة لجميع السفن في المياه الدولية ما بين مالطا وإيطاليا حيث تقرر تجمع السفن في نفس المكان للتحرك جماعيا نحو غزة، بحسب ما أكد عضو هيئة أسطول الصمود العالمي غسان الهنشيري، في كلمة بثتها صفحة "أسطول الصمود المغاربي" على منصة "فيسبوك" الأمريكية.
وفي 16 سبتمبر الحالي، أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، في بيان، أن سفن أسطول الصمود العالمي ستجتمع قرب مالطا كي تبحر معا في البحر المتوسط باتجاه شواطئ غزة، دون تحديد موعد لذلك.
وتعد هذه أول مرة يبحر فيها هذا العدد من السفن مجتمعة نحو قطاع غزة، الذي يعيش فيه نحو 2.4 مليون فلسطيني، وتحاصره إسرائيل منذ 18 سنة.
وسبق أن مارست إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال في الأراضي الفلسطينية، القرصنة ضد سفن سابقة أبحرت فرادى نحو غزة، إذ استولت عليها، ورحّلت الناشطين الذين كانوا على متنها.
ومنذ 2 مارس الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة مانعة دخول أي مواد غذائية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
وتسمح إسرائيل أحيانا بدخول مساعدات محدودة جدا لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين ولا تنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 65 ألفا و208 شهداء، و166 ألفا و271 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.