مساحة آمنة أونلاين.. حوار مفتوح حول حماية الأطفال من مخاطر العالم الرقمي - بوابة الشروق
الأحد 21 سبتمبر 2025 2:47 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. من البديل الأنسب لـ ريبيرو في النادي الأهلي؟

مساحة آمنة أونلاين.. حوار مفتوح حول حماية الأطفال من مخاطر العالم الرقمي

الشيماء أحمد فاروق
نشر في: السبت 20 سبتمبر 2025 - 11:29 م | آخر تحديث: السبت 20 سبتمبر 2025 - 11:29 م

• رامي رضوان: مشفق على من يتعاملون مع السوشيال ميديا كمصدر دخل أساسي‎

نظم مهرجان ميدفست مصر، في قاعة أورينتال بالجامعة الأمريكية، بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي ويونيسف مصر، جلسة نقاش بعنوان "مساحة آمنة أونلاين"، استعرضت تحديات السلامة الرقمية التي تواجه الأسر، متناولة التنمر الإلكتروني، والتحرش عبر الإنترنت، والثقافة الرقمية، واستراتيجيات الحماية.

أدارت الحوار سلمى الفوال خبيرة حماية الطفل، وتحدثت عن تأثير الفن على حياتنا وكيف يصبح مرآة لما نعيشه، ويعكس تأثير العالم الرقمي على حياة الأطفال والمراهقين، من خلال تسليط الضوء على تحديات ومشاكل عديدة لها علاقة بالابتزاز والتحرش الإلكتروني، مؤكدة أن الجلسة تحاول استكشاف كيف نخلق بيئة رقمية أكثر أمانا.

شهدت الجلسة حضور الإعلامي رامي رضوان، والفنانة جيسيكا حسام، وفرح شاش أخصائية علم نفس مجتمعي كما تقدم الدعم النفسي لكل من تعرض لأي شكل من أشكال العنف، إلى جانب حنين ومحمود من الشباب الملهمين للمشاركة بأفكارهم.

قال رامي رضوان إن هناك الكثير من الأمور التي تجعله يشعر بالقلق من عالم "السوشيال ميديا"، موضحا: "أكثر ما يقلقني في هذا العالم عدم المعرفة، كلما شعرت أنني وصلت لخط النهاية للاطمئنان على ابنتي أجد جديدا ظهر، وأشعر أننا نعيش في دوامة وفي سباق لا ينتهي، اليوم نتحدث عن الذكاء الاصطناعي، أمس كنا نتحدث عن السوشيال ميديا والفيديوهات القصيرة. أكثر شيء مرعب الدوامة، كلما اكتشفت شيء كأب وأقول وجدتها وعرفت الحل، أجد نفسي لا أعرف أي شيء".

وأضاف "عالم خفي لا نعرفه، دوامة لا متناهية نحاول طوال الوقت أن نكتشف الخطر ونحمي البيت والأسرة من الخطر، إلى جانب مسئوليتي كإعلامي بحكم عملي أحاول توعية الناس، رحلة شاقة جدا".

وعن الخطوات التي يمكن اتخاذها ليصبح هذا العالم أكثر أمانا، قال: "أول شيء ماينفعش حد يكون في هذا العالم غير معروف، الأسماء الغريبة والصور المجهولة لا مكان لها، أي بني آدم يكتب حرف أو يعيد نشر صورة أو منشور يتحمل مسئوليته قانونيا، لو قال معلومة غلط يتحاسب، فيه ناس بترتكب تجاوزات ومطمئنة أن محدش عارف هما مين، حاجات لو في إيدي أحكم السوشيال ميديا هعملها، وهلغي الفيديوهات القصيرة لأنها أثرت على الأطفال والصغار، وبات هناك إفراط في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، وده له تأثير على العقل بشكل سلبي، وكمان يبقى مفيش حاجة اسمها لجان إلكترونية".

ومن واقع مشاركتها في مسلسل "كامل العدد" وتقديمها شخصية تتعرض لأزمة بسبب مواقع التواصل الاجتماعي، قالت جيسيكا إن العمل قدم قضايا تهدف للتوعية، وكشف كيف مرت الفتاة بالتجربة، وكيف تم إيجاد حل للموقف، وشدد على أهمية مصارحة الأهل، وأن ندرك أن لديهم وعي أكبر بكثير من مرحلتنا العمرية، مضيفة: "التشابه مع الواقع يساعد البنات، ولو البنت شافت أن فيه حل في المسلسل بتشعر أن فيه حل لمشكلتها".

وتحدثت فرح شاش عن المخاوف وأنها تنقسم إلى: الأمان والخصوصية والضغوط الاجتماعية، متابعة: "الأمان يركز على التحرش الإلكتروني الذي بات منتشرا جدا، والتتبع، والتنمر، وما يقلق كثيرون هو التنمر، لأن تأثيره النفسي قوي جدا، ومن يتعرض له يعاني من فكرة كيف يحمي نفسه".

وشارك رامي الحضور تجربته مع ابنته كايلا وكيفية تعامله معها بشأن استخدامها لمواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات المختلفة، مشيرا إلى أنه أحيانا يمارس ديكتاتوريته كأب بحكم معرفته بأمور لا تعرفها هي، ويضع لها وقتا محددا لاستخدام التطبيقات المختلفة، بعده يكون غير مسموح لها باستخدامها "عشان تفهم أن فيه حدود لكل شيء في الدنيا، وبفهمها أنا بابقى خايف ليه، مش عشان أنا دقة قديمة ومش عارف العالم ده، ويتكلم معاها في اللي بيحصل، وبصراحة تربية الجيل ده صعب جدا يا بخت أهالينا والله".

وأشارت فرح إلى أهمية وجود مساحة صداقة بين الأهل والأبناء، ومنحهم الأمان ليروون ما يتعرضون له، حتى لا يتملكهم الخوف: "الأسرة لازم تعمل توعية للحماية، بس الأطفال والشباب ممكن يغلطوا، ويكونوا محتاجين مستوى تاني من الحماية وكذلك التدخل، ونتقبل فكرة أنهم ممكن يتعرضوا لحاجات معينة، ونصدق الطفل ونفتح المساحة بينا وبينهم، والتأكيد على أن كل حاجة ليها حل".

وأكد رامي رضوان أنه يشعر بالشفقة على من دخلوا السوشيال ميديا ويتعاملون معها على أنها مصدر الدخل، موضحا: "الانفلونسر مهم بالنسبة له الريتش، ولو بدأ يقع وهو مصدر دخله الأساسي، هيعمل أي حاجة عشان يقومه تاني، أي حاجة تافهة عشان الدنيا ترجع أفضل تاني، مثلا يطلع إشاعة دنيا ورامي اتطلقوا، بقيت حزين أن الناس راحت ورا صفحة مبهمة نزلت إشاعة عشان تفاعل أكتر، وتحصل على نشر بالملايين ومشاهدات بالملايين، وده محتوى تافه".

ولفت إلى أن بعض الناس أصبحت أسرى لتحكم مواقع التواصل الاجتماعي، تقول ما تريد وتمتنع عما لا تريد: "لأنها بقت أكل عيشهم، أنا مشفق على أي حد دخل المنطقة دي، لأنه مش هيقدر يطلع إلا لو لقى بديل".

وانطلق مهرجان ميدفست مصر للمرة الأولى عام 2017 كحدث سنوي يجمع بين صناع السينما والأطباء والمتخصصين النفسيين والجمهور في تجربة فريدة تمزج بين الفن والصحة من خلال عروض الأفلام من مصر والعالم، والحلقات النقاشية، وورش العمل؛ بهدف إبراز دور السينما في التعبير عن التحديات الإنسانية، وفتح مساحة للتفاهم في المجتمع.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك