• للسماح لسكانها بالدخول والخروج منها، فيما نددت حركة حماس بالخطوة واعتبرتها "تطبيقا عمليا لعزل مدينة القدس وتقطيع أوصالها"
فرضت السلطات الإسرائيلية، السبت، على السكان الفلسطينيين في "حي الخلايلة" وقريتي بيت إكسا والنبي صموئيل شمال غرب القدس المحتلة بالضفة الغربية، الحصول على تصاريح خاصة للدخول والخروج من مناطقهم، في خطوة وصفها مواطنون بأنها تعمق سياسة العزل وتقيد الحركة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، أن "سلطات الاحتلال الإسرائيلي فرضت على سكان حي الخلايلة وبلدتي بيت إكسا والنبي صموئيل شمال غرب القدس المحتلة، الحصول على تصاريح خاصة للتنقل من وإلى قراهم، في خطوة تعمق سياسة العزل وتقيد الحركة والسيطرة على الأراضي".
وأشارت الوكالة أنه "بناء على هذا القرار لن يتمكن من لا يملك تصريحا من اجتياز الحاجز العسكري الموجود على مداخل القرى الثلاث، في خطوة لإخضاعها لسيطرة الاحتلال، واعتبار أهلها مقيمين وليسوا أصحاب أرض".
وتعاني القرى الثلاث عزلة شبه تامة بفعل إقامة الجدار الفاصل والحواجز والبوابات العسكرية التي تحيط بها، وهو ما حرمها من الامتداد العمراني الطبيعي، حيث يُمنع سكانها من بناء منازل جديدة أو إدخال المستلزمات الحياتية.
ويقدر عدد سكان القرى الثلاث بنحو 3 آلاف نسمة، وتحيط بها عدة مستوطنات إسرائيلية تعرقل توسعها العمراني.
في السياق، ندد مسؤول مكتب شؤون القدس لدى حركة حماس هارون ناصر الدين، في بيان، بالخطوة الإسرائيلية معتبرا أنها "تطبيق عملي لعزل مدينة القدس وتقطيع أوصالها".
ويأتي القرار وسط تسارع المشاريع الاستيطانية بالقدس والضفة الغربية، أبرزها إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في 12 سبتمبر الجاري، توقيع اتفاقية مع بلدية تجمع مستوطنات "معاليه أدوميم" لتوسيعها ضمن مخطط "إي 1"، الهادف إلى ربط المستوطنة مباشرة بالقدس وعزلها عن محيطها الفلسطيني.
كما سبقه إعلان وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، في 3 سبتمبر الجاري، اعتزام تل أبيب ضم 82 بالمئة من مساحة الضفة الغربية المحتلة، مع التشديد على ضرورة "منع قيام دولة فلسطينية".
وفي يوليو الماضي، أيد الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي بالأغلبية إعلانا يدعم ضم الضفة، وسط دعوات من وزراء "الليكود" ورئيس الكنيست أمير أوحانا إلى تنفيذ الضم "فورا".
وتنسجم هذه الخطوات مع سياسات إسرائيل منذ اندلاع حربها على غزة في 7 أكتوبر 2023، حيث كثفت في الضفة الغربية عمليات هدم المنازل وتهجير الفلسطينيين ومصادرة الأراضي وتسريع البناء الاستيطاني.
وقد أسفرت تلك الممارسات عن استشهاد ما لا يقل عن 1042 فلسطينيا وإصابة نحو 10 آلاف و160 آخرين، فضلًا عن اعتقال أكثر من 19 ألفا، بحسب معطيات رسمية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 65 ألفا و208 شهداء، و166 ألفا و271 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 440 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.