أدلى البوليفيون بأصواتهم يوم الأحد في جولة إعادة في انتخابات رئاسية غيرمسبوقة يتنافس فيها مرشحان محافظان ورأسماليان، وذلك للمرة الأولى منذ ما يقرب من عقدين من الحكم شبه المتواصل لحزب الحركة نحو الاشتراكية.
وتحتدم المنافسة، حيث يسعى الناخبون، الباحثون عن قائد يخرجهم من أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها البلاد منذ عقود، للاختيار بين الرئيس السابق اليميني خورخي "توتو" كويروجا والسيناتور الذي يتنمي لتيار الوسط رودريجو باز.
ومع إغلاق عشرات الآلاف من مراكز الاقتراع في جميع أنحاء البلاد، بدأ فرز الأصوات عن طريق قراءة بطاقات الاقتراع الورقية بصوت عال بينما قام آخرون بنسخ النتائج لإرسالها إلكترونيا إلى المحكمة الانتخابية العليا، التي قالت إنها تأمل في أن تتمكن من إصدار النتائج الأولية بعد الساعة 8 مساء بالتوقيت المحلي.
ومنذ عام 2023، تعرضت الدولة الواقعة في جبال الأنديز للشلل بسبب نقص الدولار الأمريكي الذي حال دون وصول البوليفيين إلى مدخراتهم وأعاق الواردات. وارتفع معدل التضخم السنوي إلى 23% الشهر الماضي، وهو أعلى معدل منذ عام 1991. كما أدى نقص الوقود إلى شل حركة البلاد، حيث ينتظر سائقو السيارات في كثير من الأحيان أياما في طوابير لملء خزاناتهم.
وتعهد كويروجا وباز بكسر نمط الشعبوية المفرطة في الإنفاق التي سيطرت على بوليفيا تحت حكم حزب الحركة نحو الاشتراكية ، الذي أسسه إيفو موراليس، زعيم نقابة مزارعي الكوكا الكاريزمي وأول رئيس من السكان الأصليين لبوليفيا في عام 2006.