تحت رعاية جامعة الدول العربية، وبتنظيم من تحالف شركاء جامعة الدول العربية للاستدامة، اختتمت فعاليات المعرض العربي للاستدامة في دورته الأولى، الذي يعد الحدث الأول من نوعه في المنطقة العربية، الذي حرص على تحقيق شراكة عملية بين الحكومات العربية، القطاع الخاص، والمؤسسات الدولية المعنية.
ويُعد المعرض أحد أهم الفعاليات، التي ركزت في مضمونها على مجالات الابتكار، التكنولوجيا، والسياسات التي تدعم الإستدامة في جميع مجالات الحياة، بما في ذلك البيئة، الطاقة المتجددة، النقل الذكي، والاقتصاد الأخضر، فضلا عن توفيره لمنصة استثنائية للشركات والمؤسسات المصرية والعربية لتوسيع آفاقها وبناء شراكات استراتيجية تعزز تأثيرها في السوق.
من جهته، قال المهندس روحي العربي رئيس مجلس أمناء الجمهورية الجديدة، ورئيس لجنة منظمات المجتمع المدني في تحالف شركاء جامعة الدول العربية للاستدامة، إنه في ضوء اختتام فعاليات الدورة الأولى من المعرض العربي للاستدامة، نكون قد نجحنا في تحقيق الهدف الرئيسي الذي لطالما سعينا من أجله جميعا من خلال التحالف، و هو خلق فرصة حقيقية للاستفادة المتبادلة بين دول المنطقة العربية، من خلال تذليل جميع العقبات التي تواجهنا اقتصاديا، لتحقيق الهدف الرئيسي من انطلاق المعرض و هو تحقيق الشراكات بين الدول العربية.
وأوضح أن رغم انطلاق العديد من الفعاليات ذات الصلة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، إلا أن المعرض العربي للاستدامة، يمثل المعرض العربي الاقتصادي التنموي المستدام الأول من نوعه، الذي استهدف منذ اللحظة الأولى الاستفادة من الفرص الثمينة في مجتمعاتنا العربية في مجالات الاقتصاد والتعليم والتوعية، فضلا عن حرصنا على الخروج بنتائج عملية يمكن تنفيذها على أرض الواقع من خلال الشراكات التي تم إبرامها بين دول المنطقة العربية، سواء مصر ، أو السعودية، أو الأردن ، أو الكويت، وخصوصا في المجالات التكنولوجية ذات الصلة بالبرامج الزراعية، و خلق أسواق عربية.
وأكد خليل أبو الرب، رئيس لجنة الطاقة بتحالف شركاء جامعة الدول العربية للاستدامة، أن المعرض جاء ليمثل منصة لتبادل الأفكار و الخبرات العربية تحت مظلة الجامعة العربية، مشيدا بدور المعرض في خلق مساحة للتنسيق بين القطاع العام و القطاع الخاص، من خلال فعالية مهمة و قوية، معربا عن تطلعه أن يشهد المعرض خلال دوراته القادمة مشاركة أوسع من كافة الدول العربية.
في السياق ذاته أشار، إلى العلاقات التاريخية التي تربط مصر و الأردن، مؤكدا على مساعي المملكة لتعزيز العلاقات في مجال تكنولوجيا المعلومات.
كما أوضح أن من أجل تحقيق الإستدامة في كافة المجالات في دولنا العربية، ينبغي في البداية تحديد المشكلات التي تواجهها، مؤكدا أن المشكلة أو التحدي الأكبر الذي يواجه دول المنطقة العربية في هذا الشأن هو عدم التكاملية، مشيرا لحتمية التنسيق و التعاون من خلال ربط القطاعات الاقتصادية في كل دولة، إضافة إلى خلق أسواق تكاملية سواء بين دول المنطقة العربية أو خارجها.
و في الإطار ذاته أشار المهندس هشام العيسوي رئيس المجلس التصديري للحرف والصناعات اليدوية، إلى نجاح المعرض في إبرام شراكات مهمة بين الدول العربية.
وقال العيسوي، في إطار مشاركتي من خلال المعرض العربي للاستدامة، أؤكد على أهمية الهدف الرئيسي منه، و ذلك في إطار التوجه المصري إزاء تعظيم الصادرات المصرية، لتصبح ١٤٥ مليار دولار بحلول ٢٠٣٠، على هذا الأساس وجدنا أن من المهم المشاركة في هذا الحدث، لما يمثله من منصة فعالة لتفعيل الشراكات و المشاريع طويلة المدى مع الدول العربية، مشيدا أيضا بدور المعرض في توفير الفرصة لكل من القطاع الخاص و القطاع العام للالتقاء بشكل مباشر و تحقيق التعاون المرجو بينهما و بين المجتمع المدني ليس فقط على المستوى المحلي و إنما أيضا المستوى الإقليمي.
بدورها، أشادت الدكتورة نورهان محمد حسن مستشار و خبير دولي في الحوكمة، بدور المعرض في توفير منصة فعالة لتطبيق الحوكمة و أهداف التنمية المستدامة، معربة عن تطلعها أن يواصل المعرض جهوده للمنافسة عربيا و إقليميا.