دعت الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، سلطات الاحتلال الإسرائيلي، للتحقيق بإطلاق الرصاص الحي اتجاه وفد دبلوماسي أثناء تواجده على مدخل مخيم جنين.
وطالبت كالاس، إسرائيل بمحاسبة المسئولين عن هذا الاعتداء، قائلة: «أي تهديد لحياة الدبلوماسيين أمرٌ غير مقبول، لذا، ولأن إسرائيل طرفٌ في اتفاقية فيينا، فمن حقها، بل من واجبها، ضمان أمن جميع الدبلوماسيين الأجانب»، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية.
وكان جيش الاحتلال قد أطلق الرصاص بكثافة لتخويف وترهيب وفد دبلوماسي أجنبي خلال وصوله إلى أحد مداخل مخيم جنين شمالي الضفة الغربية.
بدورها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، إطلاق القوات الإسرائيلية النار على وفد دبلوماسي دولي عند المدخل الشرقي لمخيم جنين.
ووصفت الخارجية الفلسطينية، هذه الواقعة بـ"الانتهاك الخطير للقانون الدولي"، مشيرة إلى اتفاقية فيينا التي تضمن حماية الوفود الدبلوماسية.
واعتبرت الوزارة، أن ما حدث يعكس تصعيدًا مقلقًا في التعامل مع البعثات الأجنبية.
من جهته، صرح مساعد وزير الخارجية الفلسطيني أحمد الديك، لوكالة الأناضول، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي وفي خرق للأعراف أطلقت الرصاص الحي عند وصول وفد دبلوماسي مكون من 35 سفيرا وقنصلا ودبلوماسيا إلى أحد مداخل المخيم.
وأشار الديك الذي يرافق الوفد، إلى أن عملية الإطلاق تأتي لترهيب وتخويف الوفد وعدم السماح لهم بدخول المخيم المحاصر منذ 21 يناير.
وسبق أن أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية تنظيم زيارة لقناصل وسفراء إلى جنين، اليوم الأربعاء، للوقوف على العدوان الإسرائيلي المتواصل، وسبقه زيارة مماثلة الأسبوع الماضي لمدينة طولكرم.
يُذكر أنه في 21 يناير الماضي، بدأ جيش الاحتلال عدوانا عسكريا شمال الضفة استهله بمدينة جنين ومخيمها وبلدات في محيطهما، ثم وسّع عدوانه إلى مدينة طولكرم في 27 من الشهر نفسه.