• السبع: الأوضاع المتصاعدة فى المنطقة سيكون لها تأثير مباشر على سلاسل الإمداد

فى ظل تصاعد الأوضاع الجيوسياسية بمنطقة الشرق الأوسط، يتخوف عدد من مسئولى قطاع السيارات فى مصر من التأثيرات المرتقبة على سلاسل الإمداد وأسعار الشحن البحرى، مشيرين فى الوقت ذاته إلى أنه قد يساهم توجه الدولة نحو التصنيع المحلى لمواجهة أى اضطرابات محتملة.

وقال المهندس علاء السبع، عضو شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية ورئيس مجلس إدارة مجموعة السبع، إن الأوضاع المتصاعدة فى المنطقة سيكون لها تأثير مباشر على سلاسل إمداد السيارات خلال الفترة المقبلة.

وأضاف السبع، «مال وأعمال ــ الشروق»، أن تأخر وصول مراكب الشحن والتسليمات بات أمرًا متوقعًا، فى ظل رفض عدد من الموردين تحمل الزيادات الجديدة فى أسعار الشحن البحري، ما قد يعطل حركة الإمداد.

وأوضح أن التوترات الجارية بمضيقى هرمز وباب المندب تمثل مخاطرة حقيقية أمام حركة الملاحة، مما يضاعف من تحديات استيراد السيارات وقطع الغيار، وينذر بتأثيرات على السوق حال استمرار الأوضاع على هذا النحو.

وارتفعت مبيعات السيارات بنسبة 89% خلال أول 4 أشهر من العام الجارى 2025، لتصل إلى نحو 43.7 ألف سيارة، مقابل 31.4 ألف سيارة.

ويشار إلى أن مبيعات سوق السيارات فى مصر ارتفعت خلال 2024 من العام الجارى بنسبة 136% لتصل إلى 102.2 ألف مركبة، مقابل 90.3 ألف مركبة فى الفترة المماثلة من 2023، بحسب «أميك».

قال المهندس خالد سعد، أمين عام رابطة مصنعى السيارات: إن أى أحداث سلبية على الساحة العالمية، خاصة تلك التى تتسبب فى ارتفاع أسعار الشحن، لها تأثير محتمل على وفرة السيارات فى السوق المحلية وسد احتياجات المواطنين.

وأوضح سعد، لـ«مال وأعمال ــ الشروق»، أن سوق السيارات المصرية لم تشهد حتى الآن تأثيرًا مباشرًا جراء هذه المستجدات، لأن الاستيراد متوقف، لكن الاتجاه بات واضحًا نحو التوسع فى التصنيع المحلى لتقليل الاعتماد على الواردات.

وأشار إلى أن التأثيرات الفعلية لم تظهر بعد، لكن القطاع يراقب التطورات عن كثب تحسبًا لأى تداعيات مستقبلية.

وعانت السوق المحلية فى مصر من نقص المعروض، لاسيما بعد توقف الاستيراد بشكل جزئى نتيجة توقف بند التسجيل الخاص بسيارات الركوب على المنظومة.

وأقرت مصر تطبيق نظام التسجيل المسبق للشحنات سنة 2020، وبدأ التشغيل الإلزامى لهذا النظام فى أكتوبر من العام التالى. ويعتمد هذا النظام على إتاحة بيانات ومستندات الشحنة قبل الشحن بـ48 ساعة على الأقل، ما يتيح للمستورد الحصول على رقم تعريفى للشحنة بند جمركى (ACID)، وذلك من خلال منصة «نافذة» الحكومية.
‏‎
ومنذ مايو 2024، توقف الاستيراد بشكل جزئى (للوكلاء والتجار والأفراد وذوى الهمم) نتيجة توقف بند التسجيل الخاص بسيارات الركوب على منظومة «ACI» حتى الآن.

ونظام التسجيل المسبق هو نظام جمركى جديد يعتمد على توفير بيانات ومستندات الشحنة (مثل الفاتورة التجارية وبوليصة الشحن) قبل وصولها إلى مصر.

يتيح هذا النظام للجهات المعنية فحص الشحنات مسبقًا وتقييم المخاطر، مما يساعد على تسريع عملية التخليص الجمركى.