قال الدكتور عدلي سعداوي، العميد السابق لمعهد البحوث والدراسات الاستراتيجية لدول حوض النيل بجامعة الفيوم وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن الولايات المتحدة تملك حلولا لأزمة سد النهضة.
وأضاف سعداوي، في تصريحات لـ«الشروق»، أن تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن سد النهضة يحمل تلميحًا لقدرته على حل الأزمة.
وتابع: إذا كان ترامب يرى أن التمويل الأمريكي جاء بطريقة "غبية وخاطئة"، فعليه أن يصحح هذا الخطأ بالسعي للوصول إلى اتفاق.
وتساءل عضو المجلس المصري للشئون الخارجية عن توقيت ودلالات تصريح ترامب، أمس، قائلًا: "لماذا العودة للحديث عن سد النهضة؟ هل يقصد أنها ورقة جديدة للضغط على مصر؟ أم هو تصريح لمغازلة مصر؟".
وأشار إلى أن حديث ترامب يأتي بعد أيام من تصريحات طالب فيها بعبور السفن الأمريكية من قناة السويس، وفي ظل أوضاع إقليمية متوترة.
وتابع: "هل هو تلميح بأن لديه الحل لمشكلة سد النهضة وعلى مصر أن تستجيب لسياساته وأن تقدم تنازلات سياسية مقابل حل مشكلة سد النهضة؟ أم رسالة لإثيوبيا لإبعادها عن الصين؟ أم أن الأمر مرتبط بالانتقادات المستمرة التي يوجهها لإدارة الرؤساء الديقراطيين جو بايدن وفي السابق باراك أوباما؟".
وأضاف أن الإدارة الأمريكية تملك العديد من الأدوات والضغوط التي يمكن من خلالها التأثير على المواقف الإثيوبية المتعنتة والوصول إلى اتفاق مرضٍ لحل الأزمة.
وكان ترامب قد أشار في تدوينة أمس على منصة "تروث سوشيال" إلى أحقيته في نيل جائزة نوبل للسلام، مستعرضًا جهوده في عدة ملفات، منها الحفاظ على السلام بين مصر وإثيوبيا.
وأشار إلى أن سد النهضة الضخم الذي بنته إثيوبيا بتمويل غبي من الولايات المتحدة الأمريكية، يقلل بشكل كبير من تدفق المياه إلى نهر النيل.
وفي ديسمبر 2023، أعلنت مصر انتهاء مفاوضات سد النهضة دون التوصل لأي نتائج، مضيفة أنها ستراقب عن كثب عملية ملء وتشغيل السد.
وأكدت القاهرة، حينها، احتفاظها بحقها المكفول بموجب المواثيق والاتفاقيات الدولية للدفاع عن أمنها المائي والقومي في حالة تعرضه للضرر.