أدانت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة - بأشد العبارات - إقدام وحدة مسلحة خاصة على اختطاف مدير مستشفى أبو يوسف النجار، والمكلف بإدارة ملف المستشفيات الميدانية، والمتحدث باسم الوزارة د. مروان الهمص ظهر اليوم الإثنين، في سابقة خطيرة تمثل استهدافًا مباشرًا لصوت المرضى والجوعى والمعذبين في قطاع غزة.
وقالت في بيان عبر قناتها الرسمية بتطبيق «تلجرام»، مساء الاثنين، إن «هذا العمل الجبان الذي استهدف أحد أبرز الأصوات الإنسانية والطبية التي نقلت للعالم أوجاع الأطفال الذين يموتون جوعًا، وآلام الجرحى الذين يُحرمون من الدواء، وصرخات الأمهات أمام بوابات المستشفيات، إنما يعكس نية مبيتة لإسكات الحقيقة، وحجب معاناة شعب بأكمله يعيش أبشع كارثة صحية وإنسانية».
وأضافت: «وإذ نعتبر هذا الاعتداء انتهاكًا خطيرًا لحرية التعبير والعمل الإنساني، فإننا نحمل الاحتلال المسئولية الكاملة عن سلامته، ونطالب بالإفراج الفوري عنه دون قيد أو شرط».
وقبل قليل، قالت مصادر فلسطينية إن قوة إسرائيلية خاصة اعتقلت مدير المستشفيات الميدانية في قطاع غزة الدكتور مروان الهمص، من أمام مستشفى الصليب الأحمر الميداني بالقرب من منطقة فش فرش جنوب القطاع.
ونقلت وكالة «شهاب»، عن مصدر مسئول في حركة «حماس» قوله، إن قوات خاصة إسرائيلية قتلت مواطنين خلال العملية، واختطفت الدكتور مروان الهمص، الذي يشغل منصب مدير المستشفيات الميدانية في قطاع غزة، ونقلته إلى أحد معسكرات جيش الاحتلال في رفح.
وأضاف المصدر أن الحركة تحمل إسرائيل مسئولية ما وصفها بـ«الجريمة»، والتي شملت قتل مدنيين واختطاف طبيب مدني، محمي بموجب الاتفاقات الدولية.
والأسبوع الماضي، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أن 360 من الكوادر الطبية تعرضوا للاعتقال منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وناشدت الوزارة الجهات المعنية «التدخل لتجريم ممارسات الاحتلال ضد أسرى الطواقم الطبية والضغط للإفراج عنهم».
وأشارت إلى أنّ الأسرى من الطواقم الطبية في معتقلات الاحتلال يعيشون «ظروفاً مأساوية وصعبة».
واغتالت قوات الاحتلال 3 أطباء داخل السجون، علاوة على قتلها 1580 من الكوادر الطبية خلال حرب الإبادة المتواصلة على قطاع غزة.