أعلن برنامج الأغذية العالمي، ومقره روما، يوم الأحد، أن عددا كبيرا من الفلسطينيين الذين يعانون من الجوع في قطاع غزة استشهدوا بنيران القوات الإسرائيلية أثناء انتظارهم شاحنات مساعدات تابعة للأمم المتحدة.
وأضاف البرنامج في بيان:"بعد وقت قصير من عبور معبر زيكيم الشمالي إلى غزة، واجهت قافلة تابعة للبرنامج، تضم 25 شاحنة، حشودا كبيرة من المدنيين الذين كانوا ينتظرون للحصول على إمدادات غذائية.
ومع اقتراب القافلة، تعرض الحشد المحيط بها لإطلاق نار من الدبابات والقناصة الإسرائيليين ونيران أخرى.
وأضاف البرنامج أن الحادث أسفر عن "خسارة عدد لا يحصى من الأرواح"، وإصابة عدد أكبر بجروح خطيرة.
وتابع:"كان هؤلاء الأشخاص يحاولون ببساطة الحصول على الغذاء لإطعام أنفسهم وعائلاتهم على شفا المجاعة. ويسلط هذا الحادث المروع الضوء على الظروف المتزايدة الخطورة التي يتعين القيام في ظلها بالعمليات الإنسانية في غزة".
وأفادت السلطات الصحية المحلية باستشهاد 67 فلسطينيا، بينما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) باستشهاد 58 فلسطينيا وإصابة 60 آخرين على الأقل.
ودعا برنامج الأغذية العالمي إلى حماية جميع المدنيين وعمال الإغاثة الذين يقدمون المساعدات المنقذة للحياة.
وأضاف: "يجب أن تتوقف عمليات إطلاق النار بالقرب من البعثات الإنسانية والقوافل ومراكز توزيع الأغذية فورا. أي عنف يستهدف المدنيين الذين يسعون للحصول على مساعدات إنسانية أمر غير مقبول على الإطلاق".
وأكد برنامج الأغذية العالمي أن أزمة الجوع في غزة قد وصلت إلى مستويات جديدة من اليأس، مجددا دعواته لوقف إطلاق النار.
وأضاف:"لقد طال انتظار التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. يجب إطلاق سراح جميع الرهائن، ويجب أن يتمكن العاملون في المجال الإنساني من إيصال الإمدادات الغذائية الأساسية إلى السكان المدنيين في غزة بطريقة منتظمة وآمنة - أينما كانوا في جميع أنحاء قطاع غزة".