أظهرت أبحاث أنه من بين ما يُقدَّر بنحو 90 مليون أسرة أوروبية تمتلك حيوانًا أليفًا واحدًا على الأقل، يُسمح لـ45% من الكلاب و60% من القطط بالاستلقاء على السرير، كما أن 18% من الكلاب و30% من القطط تنام مع صاحبها داخل المنزل، وذلك بحسب الجمعية الأمريكية للأطباء البيطريين.

ورغم أنه قد يكون من الممتع والمريح مشاركة وقت الراحة مع حيوانك الأليف، إلا أن لذلك مخاطر عديدة، يُلقي هذا التقرير الضوء عليها، وذلك على النحو التالي:

* عناق خطير يؤثر على جودة النوم

يغفل العديد من مالكي الكلاب أو القطط مراعاة عوامل تتعلق بالنوم مع الحيوانات الأليفة قبل أن يقرروا اصطحاب كلب أو قطة إلى الفراش؛ فهي كائنات تحتاج إلى النوم أيضًا، ومهما كانت سلوكياتها جيدة، غالبًا ما تضطر إلى التحرك والتمدد وتعديل وضعياتها للبقاء مرتاحة، بحسب موقع Leesa Mattress.

وتميل الكلاب إلى الدوران حول نفسها قبل الاستلقاء للنوم، وقد تفعل ذلك مرارًا وتكرارًا طوال الليل أثناء تغيير وضعياتها أو البحث عن أماكن جديدة للنوم، قد يُشكّل هذا تحديًا إذا قررت تجربة النوم المشترك.

فيما وجدت دراسة استقصائية، أن الأشخاص الذين ينامون مع حيواناتهم الأليفة يستغرقون حوالي أربع دقائق أطول للدخول في النوم مقارنةً بمن لا ينامون معهم، بالإضافة إلى استغراقهم وقتًا أطول للبقاء نائمين، إذ قال الأشخاص الذين اختاروا النوم مع حيواناتهم الأليفة إنهم شعروا بالتعب عند الاستيقاظ، مع أن النعاس لم يدم طوال اليوم.

ويستيقظ الكثير من الناس بشكل متكرر أثناء الليل بسبب تغيير وضعية حيوانهم الأليف أو نباحه أو حاجته للخروج، ومع مرور الوقت قد تُصبح مشكلة كبيرة، فقلّة النوم المستمرة قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل: "السكري من النوع الثاني، أمراض القلب، الخرف، الاكتئاب، والسمنة".

* مشكلات في التنفس

تُظهر الدراسات وجود صلة قوية بين اضطرابات النوم والحساسية، وينطبق الأمر نفسه على مرضى الربو، فإضافة حيوان أليف إلى السرير قد يُفاقم مشاكل التنفس، ويُعرّضك لمحفزات الحساسية والربو (مثل وبر الحيوانات الأليفة) لساعات طويلة في مكان ضيق.

* انتشار الجراثيم

وتنشر الحيوانات الكثير من الجراثيم، فهناك حوالي 100 مرض حيواني المنشأ، بما في ذلك حمى خدش القطط، يمكن أن تنتقل من الحيوانات إلى البشر، بحسب موقع Cleveland Clinic.

وتُقدّم مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأمريكية (CDC) تفاصيل حول جميع هذه الأمراض، وعدد كبير منها مرتبط بالحيوانات الأليفة، لكن ليست جميع الحالات المذكورة في قائمة المراكز مرتبطة بالحيوانات الأليفة المنزلية.

* ضيوف غير مرغوب فيهم على وسادتك

ومن المعروف أن البراغيث والجراد تتسلل إلى الكلاب والقطط وتتجول فيها، فإذا كانت هذه الطفيليات على حيوانك الأليف عندما يقفز إلى سريرك ليلًا، فمن المرجّح أن تنتقل إليك بحلول الصباح، كما تُسبّب لدغات البراغيث حكة وتهيّجًا في الجلد، وهو أمر مزعج للغاية.

وفي الحالات الخطرة، يمكن أن تنقل أمراضًا أخرى قد تكون خطيرة، مثل الطاعون أو مرض خدش القطط، وهي عدوى تُسببها البكتيريا الموجودة في لعاب القطط.

لكن غالبًا ما تؤوي الحيوانات الأليفة أيضًا طفيليات داخلية مثل الدودة المستديرة Toxocara canis، وهي طفيلية تصيب القطط والكلاب على حد سواء، ويمكن أن ينتقل بعضها إلى البشر، مما يؤدي إلى المرض.

كما يمكن أن يحمل فراء الحيوانات الأليفة بيضًا مجهريًا يسبب العدوى، ويزيد الاتصال الوثيق من احتمالية الانتشار بين الحيوانات الأليفة والناس.

* إمكانية العض والخدش

وغالبًا ما لا تتقبل الكلاب والقطط إزعاجها أثناء نومها، وقد تتضمن غريزتها الارتعاشية استخدام مخالبها أو أسنانها الحادة لإرسال رسالة إلى من أزعجها أثناء النوم، وأي عضة أو خدش قد يُعرّضك لخطر العدوى.