نفى شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، ضياع أي قطع أثرية أخرى خلال الفترة الأخيرة، وذلك ردًا على واقعة سرقة أسورة المتحف المصري بالتحرير، قائلا: «إطلاقا لم يردنا أي نقص في عهدة أو غيره بالمتحف».
وشدد خلال برنامج «الحكاية» مع الإعلامي عمرو أديب، المذاع عبر MBC» مصر» أن الشائعات عن ضياع آثار في متحف الإسكندرية «تم نفيها نفيا باتا منذ أربع سنوات».
وأكد أهمية تركيب كاميرات مراقبة، مع التشديد على الالتزام التام والصارم بجميع الإجراءات المحكومة والمسجلة في دفاتر العمل، تحت إشراف ومتابعة عدة جهات، وذلك في إطار الإجراءات التي ستتخذها الوزارة لضمان عدم تكرار الحادثة.
وفي سياق الحديث عن المرممة المتهمة بالسرقة، أعرب عن تقديره لكل العاملين في مجال الترميم سواء في المتحف أو باقي جهات الآثار، قائلا: «بالنسبة لي كل الناس محترمة، لكي هي (المتهمة) خرجت عن هذا النطاق، بناء على الحقائق».
ورد على سؤال الإعلامي عمرو أديب، حول رابتها الشهري، قائلا: «معنديش علم لا أعلم كم بالضبط، ولكن ستكون كمرتبات العاملين بالدولة»، مضيفا: «الموضوع لا يُحسب المرتب والدخل، وإلا ستكون العملية غابة، هناك آلاف غيرها ولم يمدوا أيديهم على شيء».
وعلق على تبريرات المتهمة ارتكابها جريمة السرقة، بدافع ظروفها المادية الصعبة وحاجتها إلى تغطية نفقاتها وعلاجها من بالسكر، قائلا: «أرجو أن نضع الأمور في نصابها الصحيح، بأنها سرقة، العاملون بالمجلس الأعلى للآثار كانوا أمناء على آثار مصر على مدار سنوات طويلة».
واختتم حديثه: «الشخص الأمين أمين سواء في ألف جنيه أو مليون، أما أننا نتكلم في (أصل معلش وكان عندي ظروف؟!) لابد أن نتعامل مع الحقائق كما هي، أنا بشيل المشاعر على جنب في البداية، توجد مساءلة ومسئولية وأخلاقيات معينة لا يصح أن نجد لها مبررات، هناك شخص سرق ولابد أن ينال جزاءه».
وتمكنت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، من كشف ملابسات واقعة سرقة إسورة ذهبية أثرية تعود للعصر القديم لا تقدر بمال من داخل المتحف المصري.
وبالتحريات تبين أن وراء الواقعة إحدى أخصائيات الترميم بالمتحف، والتي استغلت تواجدها بالعمل وقامت بسرقة الأسورة ثم باعتها لأحد معارفها تاجر فضيات، والذي باعها بدوره لمالك ورشة ذهب بالصاغة، قبل أن تنتهي في مسبك ويتم صهرها ضمن مصوغات أخرى.
وكشفت التحقيقات ان المبالغ المالية المتحصلة من بيع الأسورة بلغت 180 ألف جنيه ثم 194 ألف جنيه، وتم ضبطها بحوزة المتورطين.