رئيس بعثة الجامعة العربية بالأمم المتحدة لـ«الشروق»: موقف أمريكا تجاه قضية فلسطين مخزٍ وغير أخلاقي - بوابة الشروق
الإثنين 22 سبتمبر 2025 12:11 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. من البديل الأنسب لـ ريبيرو في النادي الأهلي؟

رئيس بعثة الجامعة العربية بالأمم المتحدة لـ«الشروق»: موقف أمريكا تجاه قضية فلسطين مخزٍ وغير أخلاقي

السفير ماجد عبد الفتاح
السفير ماجد عبد الفتاح
مصطفى المنشاوي
نشر في: الأحد 21 سبتمبر 2025 - 7:02 م | آخر تحديث: الأحد 21 سبتمبر 2025 - 7:03 م

- منع الولايات المتحدة الرئيس الفلسطينى من حضور اجتماعات الجمعية العامة مخالفة صريحة لالتزاماتها كدولة مقر

 

قال رئيس بعثة الجامعة العربية لدى الأمم المتحدة، السفير ماجد عبد الفتاح، إن الموقف الأمريكى تجاه القضية الفلسطينية «مخزٍ وغير أخلاقى»، ويتناقض مع كون واشنطن دولة عظمى تدّعى الدفاع عن حقوق الإنسان والالتزام بالقيم الدولية.

وأوضح عبد الفتاح أنه فى ظل المأساة الإنسانية التى يعيشها الفلسطينيون بسبب العدوان العسكرى والحصار ومنع دخول المساعدات، بل واستخدام إسرائيل للتجويع كسلاح للتهجير القسري، يصبح الموقف الأمريكى صادما وغير مقبول.

وأكد عبد الفتاح لـ«الشروق»، على أهمية إعلان عشر دول إضافية الاعتراف بدولة فلسطين مؤخرا، قائلا: «هذا التطور يعكس قوة الزخم الدولى الداعم للحق الفلسطينى، حيث يقترب عدد الدول المعترفة الآن من 160 دولة من بين 193 عضوا بالأمم المتحدة. هذه الخطوة تعزز الضغط العربى والإسلامى والدولى نحو ضم دولة فلسطين إلى العضوية الكاملة فى الأمم المتحدة».

وتابع: الخطوة التالية، ستكون التقدم بطلب جديد لمجلس الأمن لإصدار توصية للجمعية العامة بهذا الشأن، ومع اعتراف دول مؤثرة مثل فرنسا وإنجلترا، ستجد الولايات المتحدة نفسها فى عزلة تامة بموقفها الرافض، خاصة أن ذلك يتسق مع تنفيذ قرار التقسيم 181 الذى نص على قيام دولتين، إسرائيل وفلسطين.

وحول الخطوات التى سيتم اتخاذها لمواجهة الانحياز الأمريكى، أوضح أن هناك مساران للتصعيد، الأول: عقد جلسة جديدة لمجلس الأمن على مستوى وزراء الخارجية لفضح استخدام الولايات المتحدة لحق الفيتو ست مرات، مع إبراز التناقض بين مواقفها وشعاراتها، ثلاث من هذه المرات كانت القرارات محل التصويت قد حصلت على تأييد 14 عضواً آخر، ما يكشف عن عزلة واشنطن.

وتابع: والثانى: تفعيل آلية تسمح للجمعية العامة بعقد جلسة لمناقشة استخدام الفيتو وتقديم مشروع قرار يتضمن إجراءات عقابية طوعية ضد إسرائيل وقياداتها، وحث الدول على الالتزام بها.

واعتبر قرار الإدارة الأمريكية منع الرئيس الفلسطينى من حضور الدورة الأممية الأخيرة، مخالفة صريحة لالتزاماتها كدولة مقر وللاتفاقيات الدولية المتعلقة بحصانات ومزايا الأمم المتحدة، مستطردا: «الإدارة الأمريكية كانت تعتقد أن هذا القرار سيضعف القضية الفلسطينية، لكن العكس هو ما حدث، فقد أسهم المنع فى زيادة عدد الدول المعترفة بفلسطين، كما صوّتت 145 دولة لصالح تمكين الرئيس من إلقاء كلمته عبر الفيديو، وهو ما شكّل صفعة سياسية قوية لواشنطن».

وحول تقييمهم لمخرجات القمة العربية الإسلامية الطارئة الأخيرة، قال عبد الفتاح إن القمة اعتمدت بيانا قويا يرفض التهجير ويؤكد على ضرورة وقف العدوان والسماح بدخول المساعدات الإنسانية عبر الأونروا، وليس من خلال الجيش الإسرائيلى، لكن الأهم أن تتحول هذه القرارات إلى خطوات عملية ملموسة، بحيث تستطيع الدول العربية والإسلامية فرض إرادتها على إسرائيل والولايات المتحدة، لا أن نكتفى فقط بالتحرك فى الأمم المتحدة رغم أهميته.

ووصف الدور المصرى بأنه كان وما زال محوريا فى إدارة الأزمة، بالتنسيق مع قوى عربية مؤثرة مثل السعودية وقطر والأردن، فالقاهرة تدرك أن التهجير يعنى إنهاء القضية الفلسطينية تماما، وهو أمر مرفوض عربيا، مؤكدا أن مصر تبذل جهودا مضنية منذ أحداث 7 أكتوبر، سواء سياسيا أو إنسانيا أو عبر المؤسسات الدولية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك