تواجد العديد من صناع الأفلام الشباب الذين شاركوا الجمهور عروض أفلامهم وتلقوا ردود فعل مختلفة حولها، على هامش فعاليات مهرجان "ميدفست مصر" للأفلام القصيرة.
وفي لقاء خاص عقب عرض فيلم "ما يحدث في حياة نادين"، تحدثت "الشروق" مع المخرج عمرو فكري.
وأوضح فكري، في حديثه عن الفيلم، أن الأمر لا يتعلق بموضوع نمطي عن التحرش، قائلًا: "عندما فكرت في هذا العمل، كان هدفي الأساسي التركيز على الصوت الداخلي، والدوشة الداخلية، التي تشغل الإنسان.. وما دفعني لاختيار موضوع التحرش تحديدًا كأزمة للبطلة، هو أنه دافع قوي يخلق حالة اضطراب ووسوسة داخلية، أي أن يكون الحدث قويًا لخدمة الحالة التي تعيشها الشخصية.. لم يكن المهم مناقشة موضوع التحرش بالشكل التقليدي، بقدر ما يهمني إظهار المشكلة الداخلية.. الفيلم به كثير من الأفكار، والمشاهد الذي يتلقى العمل يستشعر الجانب الذي يتقاطع مع مشاعره".
وأضاف: "لا أعتبر الفيلم القصير بوابة عبور للفيلم الطويل، لكن الأمر يتعلق بفكرة الفيلم نفسه؛ هناك فكرة تحتمل أن تظهر في معالجة قصيرة، وفكرة تصلح أن تُعالج في إطار فيلم طويل.. الفكرة هي التي تحركني".
وفي تصريح لجريدة الشروق، كشف عن أحدث أعماله قائلًا: "مشروعي الجديد فيلم بعنوان أرض الأحلام، من بطولة نيران عبد الوارث، وأحمد علي الحجار، والفيلم ينتمي إلى نوع مختلف، به بعض الفانتازيا، لكن لم يُحدّد موعد عرضه بعد".
ويُقدم الفيلم، معالجة درامية في إطار روائي قصير لمعضلة داخلية تواجه فتاة تُدعى "نادين"، تعاني من اضطرابات نفسية وهلاوس بصرية؛ نتيجة صدمة تعرضت لها دفعتها للعيش بمفردها، وتواجه نادين (ميران عبدالوارث) هذه الحالة وحيدة، لكن حياتها تتغير مع ظهور شخص مفاجئ في يومها.
يُذكر أن مهرجان "ميدفست"، اُفتتح يوم الأربعاء 17 سبتمبر، بحضور عدد من صناع السينما مثل أمير رمسيس، ويسرا اللوزي، وأمينة خليل، التي جرى تكريمها في حفل الافتتاح، بالإضافة إلى متخصصين في الطب النفسي مثل الدكتورة منى الرخاوي، والدكتور نبيل القط.
وانطلق مهرجان "ميدفست مصر" للمرة الأولى عام 2017، كفعالية سنوية تجمع بين صُنّاع السينما، والأطباء، والمتخصصين النفسيين، والجمهور، في تجربة فريدة تمزج بين الفن والصحة، من خلال عروض أفلام من مصر والعالم، والحلقات النقاشية وورش العمل؛ بهدف إبراز دور السينما في التعبير عن التحديات الإنسانية، وفتح مساحة للتفاهم داخل المجتمع.