رحلة الفقد والتعافي معضلة الإنسان الصعبة جلسة نقاشية في ميدفست للأفلام - بوابة الشروق
الإثنين 22 سبتمبر 2025 5:50 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. من البديل الأنسب لـ ريبيرو في النادي الأهلي؟

رحلة الفقد والتعافي معضلة الإنسان الصعبة جلسة نقاشية في ميدفست للأفلام

الشيماء أحمد فاروق
نشر في: الأحد 21 سبتمبر 2025 - 3:13 م | آخر تحديث: الأحد 21 سبتمبر 2025 - 3:13 م

شهدت قاعة إيوارت التذكارية في الجامعة الأمريكية، آخر عروض أفلام مهرجان ميدفست مصر للأفلام القصيرة، حيث عُرضت مجموعة من الأفلام التي حملت عنوان "المحطة السادسة.. علامات"، فقد قُسم برنامج الأفلام إلى 6 محطات كلا منها حمل عنوان ثيم درامي محدد يربط بين مجموعة الأفلام المعروضة.

وفي آخر برنامج عُرضت 4 أفلام هي: "الفتاة في المدرسة الثانوية" من فرنسا، "تيتا" من مصر، "40" من مصر، "آخر واحد" من لبنان، وجميعها أفلام روائية قصيرة، ترتبط فيما بينها بمشاعر الفقد التي تحيط بشخصيات الأفلام، سواء فقد زوجة أو صديقة أو أم أو جدة.

وقدمت الأفلام معالجات درامية متنوعة لهذا الشعور وفقا لمعطيات وأسلوب المخرج.

وعقب عرض الأفلام، أقيمت جلسة حوارية لمناقشتها مع: الفنان تامر نبيل، المخرج أمير رمسيس، دكتور كريم راغب، استشاري الطب والعلاج النفسي، وأدار الحوار صانع المحتوى مايكل ملاك، وحضر النقاش الجمهور وبعض صناع الأفلام مثل أحمد سمير مخرج فيلم تيتا.

تحدث أمير رمسيس في البداية عن ترتيب الأفلام، ووصفها أنها ذكية، حيث يرى أن ترتيب الأفلام موفق للغاية، بداية من استكشاف الفقد في الفيلم الفرنسي الأول إلى التخلص من شكل الفقد في نهاية الفيلم اللبناني، الذي فوجئ بأسلوبه الساخر على الرغم من معرفته الشخصية بالمخرج والذي لم يكن متوقع منه تقديم معالجة كوميدية لموضوع مثل هذا.

وأكد تامر نبيل على نفس النقطة، وأضاف أنه تعلق بشكل خاص بفيلم تيتا، رغم صعوبة المعالجة إلا أن تمثيل الطفل تحديدا نال إعجابه.

ومن منظور نفسي، علق كريم راغب: "الأربع أفلام فيهم عبقرية خاصة، لأنهم لم يلجأوا إلى الطب النفسي، بل اكتفى بتصدير فكرة الحياة كفيلة تدفع الإنسان إلى التخطي، لا ننكر أهمية التأثر والمرور بمراحل الفقد الطبيعية، ووظيفة المعالج النفسي وأهميته في هذه المراحل في فهم طبيعة كل فرد والمرور بخطوات متتالية للعودة إلى حالة مستقرة".

وأضاف: "التعافي هو إني أقبل وأكمل في الحياة وأنا متقبل شعور الفقد، مش بننسى، صعب الإنسان ينسى، لكن وطأة المشاعر بتقل مع الوقت".

واختلف رمسيس في هذه النقطة معلقا: "الوقت مش عنصر في عملية التعافي، قدرة الإنسان على التصالح هي الفيصل، معتقدش فيه حاجة اسمها نسيان ممكن تكون فقدت شخص من ربع قرن بس في نومك ممكن تطاردك الذكرى الحزينة دي، مش عايز اتكلم عن حاجة شخصية قوي، بس أنا آخر مرة نزلت مع يوسف شاهين كمساعد مخرج كان في ٢٠٠٤، وهو مات في 2008، ولحد دلوقتي في أحلامي بشوفه بيخرج وأنا مساعد ليه، عشان كده معتقدش أن مرور الوقت كافي".

وفي نفس الوقت يؤمن أمير رمسيس أن الفن قادر على مساعدة الإنسان على التعافي، مؤكدا أنه مر في حياته بمواقف كانت السينما دائما هي ملاذه، "تجارب شخصية كتير لولا السينما كنت هبقى في منطقة تانية خالص من الاكتئاب، إنك تشوف شخص شبهك على الشاشة بيعاني من نفس آلامك بيساعدك، السينما وسيلة للتعافي جدا"، ووافقه الرأي الفنان تامر نبيل، موضحا "التمثيل يساعد كتير على التعافي، وممكن يبقى علاج للممثل".

وانطلق مهرجان ميدفست مصر للمرة الأولى عام 2017 كحدث سنوي يجمع بين صناع السينما والأطباء والمتخصصين النفسيين والجمهور في تجربة فريدة تمزج بين الفن والصحة من خلال عروض الأفلام من مصر والعالم، والحلقات النقاشية، وورش العمل؛ بهدف إبراز دور السينما في التعبير عن التحديات الإنسانية، وفتح مساحة للتفاهم في المجتمع.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك