• مدير المهرجان: أنجزنا 80% من خطتنا.. ودعم أهالى المدينة الباسلة سر النجاح
• الدورة الأولى هى الأصعب.. وأخطاء البداية تمنحنا خبرة للمستقبل
فى الثامنة مساء الغد يسدل الستار على الدورة الأولى التأسيسية لمهرجان بورسعيد السينمائى، أحدث مهرجان فنى فى مصر، وأول حدث سينمائى يقام بالمدينة الباسلة منذ أكثر من نصف قرن، وذلك بالمركز الثقافى ببورسعيد، والذى امتدت فعالياته بدءًا من 18 سبتمبر الحالى، ووسط توقعات بحضور شخصيات قيادية فى مقدمتهم محافظ بور سعيد، اللواء محب حبشى.
وقال خالد فريد مدير المهرجان فى تصريحات خاصة لـ«الشروق»، إن حفل الختام يبدأ بالسلام الوطنى ويعقبه فقرة فنية، ثم عرض فيديو قصيرا يوثق أبرز فعاليات الدورة الأولى، ويليه كلمتا رئيس المهرجان ومحافظ بور سعيد، ويختتم الحفل بإعلان وتوزيع الجوائز وتكريم عدد من الشخصيات التى ساهمت فى صناعة الفن الجاد.
وأضاف فريد: «بهذا السيناريو نضع كلمة النهاية لأصعب دورة فى عمر هذا المهرجان، حيث يخوض معظم القائمين عليه تجربتهم الأولى، سواء الناقد أحمد عسر فى رئاسة مهرجان سينمائى، أو أنا شخصيا فى إدارته، وكذلك عدد من فريق العمل. ومع ذلك، استطعنا تحقيق نحو 80% مما خططنا له، وهى نسبة مرضية جدا».
وأشار إلى أن الدورة الأولى كانت بمثابة تجربة ثرية تعلم منها الجميع الكثير، وقال: «واجهتنا مشاكل وأخطاء لكنها منحتنا خبرة فى كيفية التعامل مع المواقف، وستسهل علينا العمل فى الدورات المقبلة لتحقيق نتائج أكبر وأكثر إبهارا».
وكشف مدير المهرجان أن الفريق العمل قرر بدء التحضير للدورة الجديدة فور انتهاء الحالية، موضحا: «سنضع قائمة بالأخطاء لتفاديها مستقبلا، فنحن نعترف بأن هناك بعض المشكلات التنظيمية والتقنية فى عرض بعض الأفلام، لكننا بذلنا كل جهدنا لتجاوزها، وهو ما لمسه ضيوف المهرجان الذين أشادوا بالجهد المبذول».
وتابع: «كان لشعب بورسعيد دور كبير فى إنجاح المهرجان بحفاوة استقبالهم ومشاركتهم الفعالة، مما أضفى روحا خاصة انعكست فى التغطية الإعلامية، وأزعم أنها الأكبر لمهرجان وليد فى مصر».
وأعلن فريد عن مفاجأة لجمهور بورسعيد، قائلا: «المهرجان لن ينتهى يوم 22 سبتمبر، فقد أعددنا خطة لأنشطة سينمائية على مدار العام، تشمل التعاون مع المواهب البورسعيدية وتدريب الكوادر المحلية لزيادة نسبة مشاركة أبناء المدينة فى إدارة المهرجان حتى نصل إلى 100% مستقبلا».
وأكد أن الدعم الشعبى والمحلى كان أحد أبرز مفاجآت الدورة، مشيدا بدور الفنان البورسعيدى عبد الرحيم حسن، الذى اعتبره الأب الروحى للمهرجان.
وعن خيبات الأمل قال فريد: «هناك من خذلونا بالفعل، فقد رفضت مسؤولة بهيئة تنشيط السياحة بالقاهرة دعمنا بدعوى أن الهيئة لا تدعم المهرجانات فى دورتها الأولى، رغم أننا كنا فى أمس الحاجة لهذا الدعم. لكننا فوجئنا بمكتب السياحة ببورسعيد يعرض التعاون معنا، وهو ما أسعدنا كثيرا».
وأضاف: «بعض النجوم رفضوا الحضور خشية المشاركة فى مهرجان وليد، لكن فى المقابل حضر عدد من الفنانين وشاركوا أهل بورسعيد فرحتهم، وأتصور أن النجاح الذى حققناه سيدفع المزيد من النجوم إلى المشاركة فى الدورات المقبلة».
واختتم فريد حديثه بالتأكيد على أن المهرجان كان حلما لشعب بورسعيد المتعطش للفن والعاشق للسينما، وأن ما تحقق فى هذه الدورة التأسيسية هو بداية الطريق نحو مهرجان أكبر وأكثر تأثيرا فى المستقبل.