دافع نائب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد لامي، عن اعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية، مؤكدًا أنه يهدف إلى إعادة الأمل لأطفال فلسطين في ظل تصاعد الاستيطان وغياب وقف إطلاق النار.
وأضاف خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد: «ماذا نقول لأطفال الدولة الفلسطينية المستقبلية، هل نقول لهم: علينا أن ننتظر الظروف المثالية قبل أن نعترف بدولتكم؟».
واستطرد: «أم نقول لهم ونحن نشاهد مشروع البناء في شرق القدس وخطط التوسع التي تنفذها الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية، ونرى قرارها بعدم المضي نحو قف إطلاق النار بل مهاجمة قطر وتأخير هذا المسار: لا، لا يحق لكم أن تحلموا بدولتكم الفلسطينية؟».
وأكمل: «أعتقد أن هذا الموقف لا يقتصر على المملكة المتحدة، بل تشاركه فرنسا وأستراليا وكندا وبلجيكا في هذا الوقت».
وأعلنت أستراليا وكندا وبريطانيا، الأحد، رسميا الاعتراف بدولة فلسطين، في إطار الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق حل الدولتين.
وقال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز إن بلاده اعترفت رسميا اليوم بدولة فلسطينية «في إطار جهد لإحياء زخم حل الدولتين الذي يبدأ بوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين هناك».
بدوره، أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في بيان مصور على حسابه في منصة «إكس»، الاعتراف الرسمي أيضا بدولة فلسطين.
وأشار في مقطع مصور، أن الاعتراف يأتي لإحياء أمل السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والتوصل إلى حل الدولتين.
من جانبه، أفاد رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، بأن «الاعتراف جزء من جهد دولي متضافر للحفاظ على إمكانية حل الدولتين».
وأضاف في بيان، مساء الأحد، أن «الاعتراف بفلسطين ليس حلاً سحريًا، لكنه يتماشى تمامًا مع مبادئ تقرير المصير وحقوق الإنسان الأساسية المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، ومع السياسات التي تبنتها كندا لأجيال».
وأعلنت نحو 11 دولة حول العالم، عزمها الاعتراف بدولة فلسطين الأحد والاثنين، بالتزامن مع عقد الدورة الـ 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وبعد أيام، يجتمع قادة العالم في مقر الأمم المتحدة خلال المناقشة العامة رفيعة المستوى التي تُعقد في القاعة الشهيرة للجمعية العامة.
وسيتحدث ممثلون عن جميع الدول الأعضاء الـ 193 في الأمم المتحدة، بالإضافة إلى وفدين بصفة مراقبين.