خرجت المشاركة العربية من بطولة العالم لألعاب القوى في طوكيو من دون ميدالية ذهبية، للمرة الأولى منذ نسخة بكين 2015، مكتفية بثلاث فضيات وبرونزيتين.
أبرز خيبات الأمل جاءت من المغربي سفيان البقالي والبحرينية وينفريد موتيلي يافي، بعد فشلهما في الدفاع عن لقبيهما في سباقي 3000 م موانع، رغم وصولهما إلى طوكيو في ثوب المرشحين الأبرز.
ورغم ذلك، شهدت البطولة بروز عدد من الأسماء العربية؛ إذ أحرز الجزائري جمال سجاتي فضية 800 م، ونالت البحرينية سلوى عيد ناصر برونزية 400 م، فيما عاد القطري عبد الرحمن سامبا إلى منصة التتويج ببرونزية 400 م حواجز. كما خسر العرب فرصة إضافة ذهبية مرموقة بعد انسحاب القطري معتز برشم، بطل الوثب العالي، للإصابة.
المعدن النفيس حضر مع عداء من جذور عربية هو البرتغالي إسحاق ناضر، المغربي الأصل، الذي خطف ذهبية 1500 م، ليرفع رصيد الميداليات العربية في تاريخ بطولات العالم إلى 88 ميدالية (34 ذهبية، 27 فضية، 27 برونزية)، يتصدرها المغرب بـ34 ميدالية، ثم البحرين 16، فالجزائر وقطر بـ12 لكل منهما.
ذرف البقالي دموع الحزن بعد فقدان لقبه العالمي الثالث تواليًا في سباق 3000 م موانع، عندما انتزع النيوزيلندي جوردي بيميش الذهب بفارق جزء من الثانية. البقالي الذي أنهى الهيمنة الكينية على السباق في أولمبياد طوكيو 2021، أضاف فضية جديدة إلى رصيده بعد فضية لندن 2017 وبرونزية الدوحة 2019.
في سباق السيدات، بدت يافي في طريقها لتكرار إنجاز بودابست 2023، لكن الكينية فيث تشيروتيتش حسمت الفوز بفضل تسارع أخير، لتكتفي البحرينية بالميدالية الفضية.
أكدت سلوى عيد ناصر قدرتها على المنافسة بحصد برونزية 400 م، لتضيفها إلى رصيدها السابق: ذهبية الدوحة 2019 وفضية لندن 2017 وفضية أولمبياد باريس 2024.
أذهل الجزائري جمال سجاتي الجميع بعودة قوية في الأمتار الأخيرة من سباق 800 م، ليخطف المركز الثاني بزمن مميز بلغ 1:41 دقيقة، محققًا ثالث ميدالية كبرى بعد فضية يوجين 2022 وبرونزية أولمبياد باريس 2024.
قطر بدورها واصلت حضورها عبر عبد الرحمن سامبا، الذي حصد برونزية 400 م حواجز، ليعود إلى منصة التتويج بعد ست سنوات من برونزية الدوحة 2019، فيما حل مواطنه إسماعيل داوود ثامنًا في السباق ذاته.
بهذا ينتهي مونديال طوكيو 2025 بحصاد عربي من دون ذهب، في تكرار لما حدث قبل عقد كامل في بكين 2015، لتبقى النسخة الأضعف على مستوى المعدن النفيس منذ هلسنكي 1983.