قال مسئول ببلدية جنين في الضفة الغربية المحتلة، الأربعاء، إن نحو ألفي عائلة فلسطينية نزحت من مخيم جنين مع استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية في المخيم لليوم الثاني.
وأضاف مسئول العلاقات العامة بالبلدية بشير مطاحن، في تصريحات لوكالة الأناضول للأنباء، أن العائلات توزعت في القرى القريبة، في ظروف صعبة دون أن تتوفر لها أدنى الاحتياجات.
وتابع أن حركة نزوح واسعة سجلت اليوم قبل أن يمنع جيش الاحتلال الإسرائيلي في ساعات المساء خروج السكان ويبلغهم بأن عليهم المحاولة صباح الخميس.
وأشار مطاحن إلى أن أوضاع النازحين الإنسانية "صعبة" وأن المجتمع المحلي في القرى التي وصلوها أخذوا على عاتقهم توفير بعض الاحتياجات "في ظل منع المؤسسات الرسمية والأهلية في مدينة جنين من الحركة".
وفي وقت سابق الأربعاء، قال نازحون إن جيش الاحتلال عزل المخيم عن محيطه، وأجبر مئات من سكانه على النزوح قسرا سيرا على الأقدام، رغم وجود مرضى وكبار سن بينهم.
وصرّح رئيس بلدية جنين محمد جرار، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يجبر السكان على إخلاء أحياء كاملة من المخيم بالقوة، محذرا من مخاطر تدمير هذه الأحياء بالكامل.
والثلاثاء، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه وجهاز الأمن العام "الشاباك" وحرس الحدود، باشروا حملة عسكرية "لإحباط الأنشطة الإرهابية في جنين"، وفق زعمه، وأطلق عليها اسم "السور الحديدي".
وتأتي عملية جنين بالتزامن مع دخول اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس يومه الرابع، بعد إبادة جماعية إسرائيلية بقطاع غزة استمرت نحو 16 شهرا.