أبو الغيط: أي أفكار تقوم على ظلم الفلسطينيين لن تؤدي سوى لإطالة أمد الصراع - بوابة الشروق
السبت 22 فبراير 2025 10:38 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

أبو الغيط: أي أفكار تقوم على ظلم الفلسطينيين لن تؤدي سوى لإطالة أمد الصراع

ليلى محمد
نشر في: السبت 22 فبراير 2025 - 2:36 م | آخر تحديث: السبت 22 فبراير 2025 - 2:36 م

قال أحمـد أبـو الغيـط الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن المنطقة العربية تعيش لحظة قد تكون الأخطر في تاريخها الحديث، فالقضية الفلسطينية، بما لها من مكانة في قلب كل عربي، تتعرض لخطة تصفية عبر تهجير الشعب بعد تخريب الأرض في غزة وابتلاعها في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

وأضاف أبـو الغيـط، خلال كلمته في المؤتمر السابع للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية، أن طرح الترحيل ليس جديداً من جانب قوة الاحتلال، وإن كان يحزننا أن تنضم إليه قوة عالمية كبرى، بعد أن كان محصوراً في اليمين المتطرف الإسرائيلي.

وأكد أن هذا الطرح مرفوض عربياً ودولياً لأسباب ثلاثة: فهو غير قانوني وغير أخلاقي وغير واقعي.

وشدد على أن صوتنا العربي الجماعي له أهمية استثنائية في هذه المرحلة الحاسمة، معربا عن التطلع إلى القمة التي ستُعقد في القاهرة مطلع الشهر القادم للتعبير عن هذا الموقف الجماعي، واضحاً وحاسماً، وأن تطرح بدائل عملية وواقعية، وأيضاً إنسانية وتتفق والقانون الدولي، موضحا أن تكون بدائل لإعمار غزة بوجود أهلها، وبجهود أهلها، وبدعم عربي ودولي.
كما أعرب الأمين العام للجامعة العربية عن التطلع لموقف برلماني عربي موحد لدعم صمود الشعب الفلسطيني، ورفض مشروع التهجير، ودعم المبادرات البديلة، والعمل على الترويج لهذه الرؤية في المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية، وأكد ثقته في أن خطة التحرك البرلمانية العربية الموحدة، التي ينتظر صدورها عن هذا المؤتمر ستشكل ركناً مهماً داعماً للموقف العربي من هذه القضية المركزية بالنسبة لدولنا وشعوبنا.

وقال أبو الغيط: "لقد تابعنا جميعاً تصاعد الغضب لدى الرأي العام العربي خلال 16 شهراً من الحرب الوحشية، حرب الإبادة والتطهير العرقي على قطاع غزة"، وأضاف أن ما فعله الاحتلال بهذا الإجرام غير مسبوق، وهذا التحدي السافر لأبسط معاني الإنسانية والقانون.
وتابع أن ما فعله الاحتلال أدى -من حيث لا يدري- إلى تعميق الرفض والكراهية لدى أجيال جديدة عبر العالم العربي ربما لم تكن تعلم الكثير عن هذا الصراع الطويل.

وأشار إلى أن الاحتلال، عبر الإمعان في البطش والإجرام، يقوض إمكانيات التعايش في المستقبل، ويضرب أساس السلام والاستقرار في المنطقة، ولا شك أن البرلمانات، باعتبارها صوت الشعوب، تعكس هذه الاتجاهات من الرأي العام العربي، لكي يدرك العالم أننا لا نقبل بسلام يؤسس على منطق القوة والترهيب، وإنما وحده السلام العادل هو ما يؤسس لتعايش واستقرار مستدام.

وأوضح أبو الغيط أن الجامعة العربية لازالت تتمسك برؤية الدولتين باعتبارها الطريق الوحيد لسلام شامل في المنطقة، مشددا لا سلام ولا أمن لطرف دون آخر من دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

واختتم كلمته بالتأكيد على أن كل ما يُطرح من أفكار ورؤى، تقوم على ظلم الفلسطينيين أو الإجحاف بهم أو بالدول العربية، لن يؤدي سوى لإطالة أمد الصراع، ومضاعفة معاناة الشعوب، كل الشعوب في المنطق، معربا مجددا عن ثقته بأن اجتماع اليوم، وبحضور قادة العمل البرلماني العربي من رؤساء وممثلي المجالس والبرلمانات العربية، سيخرج بالموقف الذي عودتنا عليه القيادات البرلمانية العربية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك