قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن عودة طهران إلى الدبلوماسية «غير منطقي» بعد الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي في إسطنبول، اليوم الأحد: «كنا في خضم الدبلوماسية والمحادثات مع الولايات المتحدة الأمريكية، عندما شنت إسرائيل عدوانها، وأجرينا مفاوضات مع الجانب الأوروبي قبل يومين في جنيف، ثم قرر الجانب الأمريكي تعطيل ووقف كل ذلك».
واستطرد: «انخرطنا في الدبلوماسية بالفعل، لكننا تعرضنا لهجوم عسكري.. لم تكن إيران؛ بل الولايات المتحدة التي خانت الدبلوماسية والمفاوضات الجارية».
وأشار إلى أن «الولايات المتحدة أعطت الضوء الأخضر لإسرائيل والتعليمات لمهاجمة إيران ومنشآتها النووية»، منوهًا أن «واشنطن لا تفهم إلا لغة التهديد والقوة وهو أمر مخزٍ».
وشنت الولايات المتحدة، السبت، ضربة جوية على 3 منشآت نووية إيرانية، مستخدمة قاذفات شبحية وقنابل خارقة للتحصينات، بهدف دعم إسرائيل في الحرب التي شنتها على إيران، منذ 13 يونيو الجاري، وشلّ قدرة طهران على تخصيب اليورانيوم.
واستهدفت الضربات الجوية الأمريكية، 3 منشآت نووية محورية في برنامج إيران النووي، هي: «فوردو»، و«نطنز»، و«مجمع أصفهان»، وتمثل هذه المواقع مراحل متقدمة في دورة الوقود النووي الإيراني، بدءاً من تحويل اليورانيوم الخام، مروراً بتخصيبه، وانتهاءً بإنتاج الوقود والمكونات التقنية لمفاعلات الأبحاث.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في أعقاب الضربات، القضاء على قدرات تخصيب اليورانيوم الإيرانية، محذراً طهران من القيام بـ«رد انتقامي»، فيما قالت طهران إن الأضرار التي لحقت بمنشآتها النووية، نتيجة الضربات «محدودة»، نافية أي مؤشرات على حدوث تسرب إشعاعي.