أدان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، بأشد العبارات، العدوان العسكري الأمريكي ضد منشآت إيران النووية السلمية، مؤكدًا أنه انتهاك غير مسبوق لمواثيق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وقال خلال مؤتمر صحفي في إسطنبول، اليوم الأحد، إن الإدارة الأمريكية مسئولة عن تبعات هذا الهجوم وتداعياته بعيدة المدى، مؤكدًا أن «إيران تحتفظ بكل خياراتها للدفاع عن التهديدات وحماية شعبها».
وأشار إلى أن «تلك الضربات الأمريكية على السيادة الإقليمية لدولة عضو في الأمم المتحدة (إيران)، جاءت بعد الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة، وكشفت عن الأعمال العدائية للولايات المتحدة ضد الإيرانيين الساعين للسلام».
وأضاف: «مستمرون في الدفاع عن أراضينا وسيادتنا وشعبنا بكل السبل الممكنة والضرورية، ضد الاعتداءات الأمريكية والأفعال المتهورة وغير القانونية الإسرائيلية».
وذكر أن «الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خان إيران، وخلف وعده بأنه رجل سلام، كما خدع مؤيديه وناخبيه، ولم يلتزم بالدبلوماسية، وأطاع مجرم الحرب (نتنياهو)».
ودعا الأمم المتحدة ومجلس الأمن والوكالة الدولية للطاقة الذرية وغيرها من الهيئات المختصة، إلى القيام بواجباتهم والتزاماتهم، واتخاذ إجراءات حاسمة ضد هذه الانتهاكات.
وشنت الولايات المتحدة، فجر الأحد، ضربة جوية على 3 منشآت نووية إيرانية، مستخدمة قاذفات شبحية وقنابل خارقة للتحصينات، بهدف دعم إسرائيل في الحرب التي شنتها على إيران، منذ 13 يونيو الجاري، وشلّ قدرة طهران على تخصيب اليورانيوم.
واستهدفت الضربات الجوية الأمريكية، 3 منشآت نووية محورية في برنامج إيران النووي، هي: «فوردو»، و«نطنز»، و«مجمع أصفهان»، وتمثل هذه المواقع مراحل متقدمة في دورة الوقود النووي الإيراني، بدءاً من تحويل اليورانيوم الخام، مروراً بتخصيبه، وانتهاءً بإنتاج الوقود والمكونات التقنية لمفاعلات الأبحاث.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في أعقاب الضربات، القضاء على قدرات تخصيب اليورانيوم الإيرانية، محذراً طهران من القيام بـ«رد انتقامي»، فيما قالت طهران إن الأضرار التي لحقت بمنشآتها النووية، نتيجة الضربات «محدودة»، نافية أي مؤشرات على حدوث تسرب إشعاعي.