الصحة العالمية: استهداف مقراتنا يصعب نجاة فلسطينيي غزة - بوابة الشروق
الثلاثاء 22 يوليه 2025 6:19 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

ما هي توقعاتك لمصير وسام أبو علي في المرحلة المقبلة؟

الصحة العالمية: استهداف مقراتنا يصعب نجاة فلسطينيي غزة

إسطنبول - الأناضول
نشر في: الثلاثاء 22 يوليه 2025 - 11:49 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 22 يوليه 2025 - 11:49 ص

• المنظمة أدانت استهداف إسرائيل مقر إقامة موظفيها بدير البلح وطالبت بالإفراج الفوري عن موظف محتجز

 

أدانت منظمة الصحة العالمية بشدة، الثلاثاء، تعرض مقر إقامة موظفيها ومستودعها الرئيسي في مدينة دير البلح وسط غزة، لثلاث هجمات إسرائيلية متتالية الاثنين، وسط تصعيد عسكري غير مسبوق، ما يصعّب نجاة أكثر من مليوني شخص في القطاع.

وقالت المنظمة في بيان، إن مقر إقامة موظفيها في دير البلح تعرض الاثنين لـ3 هجمات، بعد أمر إخلاء جديد أصدرته القوات الإسرائيلية.

وأوضحت أن الغارات الجوية تسببت في اندلاع حريق وأضرار جسيمة، مما عرّض الموظفين وعائلاتهم، بمن فيهم أطفال، لـ "خطر جسيم وصدمات نفسية".

وأشارت المنظمة إلى أنه "في أعقاب تصاعد الأعمال العدائية، اقتحمت القوات الإسرائيلية المبنى، وأجبرت النساء والأطفال على الإخلاء سيرًا على الأقدام باتجاه منطقة المواصي".

وبيّنت أنه "جرى تقييد أيدي الموظفين الذكور وأفراد عائلاتهم، وتجريدهم من ملابسهم، واستجوابهم تحت تهديد السلاح".

كما "تم اعتقال موظفين اثنين من المنظمة واثنين من أفراد عائلاتهم، وتم إطلاق سراح 3 منهم لاحقًا، بينما لا يزال أحد الموظفين محتجزًا"، حيث طالبت بالإفراج الفوري عنه وحماية موظفيها ومرافقها بشكل مستمر.

وأشارت المنظمة إلى أنها "نجحت في إجلاء 32 شخصًا من المبنى المستهدف، بينهم نساء وأطفال، إلى مكتبها في غزة في مهمة محفوفة بالمخاطر بعد تأمين ممر آمن، رغم قرب المكتب من منطقة الإخلاء والنزاع المستمر".

وأكدت أن أوامر الإخلاء الأخيرة أثرت على عدة منشآت تابعة لها، مما يهدد عملياتها كوكالة أممية في القطاع الصحي بغزة، و"يعيق جهود دعم النظام الصحي المنهار، ويجعل البقاء على قيد الحياة أكثر صعوبة لأكثر من مليوني شخص".

وأوضحت أن "معظم مساكن موظفيها أصبحت غير قابلة للوصول، حيث تم نقل 43 موظفًا وعائلاتهم ليلة أمس من عدة مواقع إلى مكتب المنظمة وسط ظلام دامس ومخاطر كبيرة بسبب تصاعد الأعمال العدائية".

وأضافت أن "مستودعها الرئيسي الواقع ضمن منطقة الإخلاء في دير البلح، تعرض لأضرار بالغة أمس إثر هجوم تسبب في انفجارات وحريق، ليصبح لاحقًا عرضة للنهب من قبل حشود يائسة".

وحذرت المنظمة من أنه "مع نفاد معظم الإمدادات الطبية في غزة وتوقف المستودع الرئيسي عن العمل، أصبحت المنظمة محدودة القدرة على دعم المستشفيات والفرق الطبية الطارئة والشركاء بالقطاع الصحي، الذين يعانون بالفعل من نقص حاد في الأدوية والوقود والمعدات".

ودعت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى "ضمان تدفق مستمر ومنتظم للإمدادات الطبية إلى غزة، مؤكدة أن إحداثيات جميع منشآتها، بما في ذلك المكاتب والمستودعات ومساكن الموظفين، تمّت مشاركتها مع الأطراف المعنية"، في إطار جهود تحييدها عن الاستهداف.

كما شددت المنظمة على أن "هذه المنشآت تشكل العمود الفقري لعملياتها في غزة ويجب حمايتها باستمرار بغض النظر عن أوامر الإخلاء".

ورغم الاستهداف غير المبرر، أكدت المنظمة "التزامها بالبقاء في دير البلح ومواصلة توسيع عملياتها"، وذلك في إطار قرار الأمم المتحدة بهذا الشأن.

ونبّهت إلى أنه "مع خضوع 88 بالمئة من غزة حاليا لأوامر الإخلاء أو وقوعه ضمن مناطق عسكرية إسرائيلية، لا وجود لأي مكان آمن للجوء إليه في القطاع".

وفي السياق ذاته، أعربت المنظمة عن "استيائها من الظروف الخطيرة التي يضطر العاملون في المجال الإنساني والصحي للعمل تحتها، حيث يتم تجاوز الخطوط الحمراء بشكل متكرر مع تدهور الوضع الأمني والوصول، مما يضيق المساحة المتاحة للاستجابة الإنسانية".

وكررت منظمة الصحة العالمية دعوتها إلى "حماية المدنيين والرعاية الصحية وتدفق المساعدات، بما في ذلك الغذاء والوقود والإمدادات الصحية، بلا عوائق إلى غزة".

واختتمت المنظمة بيانها بالتأكيد على أن "الحياة في غزة تتعرض لضغوط متزايدة، وأن فرص منع المزيد من الخسائر في الأرواح وإصلاح الضرر الهائل الذي لحق بالنظام الصحي تتلاشى يومًا بعد يوم"، مشددة على أن وقف إطلاق النار "ليس ضروريًا فحسب، بل بات متأخرًا للغاية".

والأحد، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، للمرة الأولى إنذارات إخلاء إلى الفلسطينيين في المنطقة الجنوبية الغربية لدير البلح تمهيدا لتوسيع نطاق حرب الإبادة عبر تنفيذ عملية برية في المنطقة.

وتشن إسرائيل، منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 200 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك