دخلت روان أبو دقة الأراضي المصرية في ديسمبر 2023 عبر معبر رفح البري هربًا من ويلات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بعد أحداث 7 أكتوبر، رفقة أربعة من أبناءها وزوجها، لتستقر في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء.
حكت روان، وهي فلسطينية من عبسان في خانيونس، لـ"الشروق" عن الانتظار الطويل لنهاية الحرب، الذي دفعها لكسر رتابة الأيام بمتابعة مواقع التواصل الاجتماعي المتعلقة بالإنتاج اليدوي. وبعد فترة من المتابعة، اكتشفت مهارة تشكلت لديها تدريجيًا، فتمكنت من تقليد طريقة الإنتاج ونجحت فعليًا في صنع حقيبة كانت من نصيب ابنتها، ثم توالت عليها الأفكار لإنتاج قطع أخرى.
وخلال فترة تواجدها في العريش، نسجت روان أبو دقة علاقات اجتماعية مع الأسر، حتى جاءت فرصة اللقاء مع حسناء الشريف، أمين عام فرع الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء، في لقاء اجتماعي عادي.
وخلال التواصل المستمر، التحقت روان ببرنامج "اتعلم صنعة" التدريبي في مقر الهلال الأحمر بالعريش، حيث تم توفير ماكينات خياطة ومدربة متخصصة.
واستمرت روان أبو دقة في المشاركة مع 35 فتاة وسيدة في فعاليات التدريب لمدة 3 أشهر، حتى جاءت لحظة التخرج وتسلمت الشهادات في احتفالية نظمها الهلال الأحمر.
وقفت روان لتروي قصتها أمام الحضور، مؤكدة أن وجودها في مصر كان مفيدًا وملهمًا لموهبتها، التي تأمل أن تتطور لتصل إلى مرحلة تسويق منتجاتها والمشاركة مع زميلاتها في المعارض مثل معرض "تراثنا" الشهير.
وأضافت أن الهلال الأحمر المصري لم يكن داعمًا للفلسطينيين بالطعام فقط، بل دعمهم نفسيًا وتنمويًا، وذلك بفضل القائمين على البرنامج، حيث لاحظت جدية المنظمين والمدربة "نورا"، التي كانت أكثرهن فرحًا بتخرج الفتيات والسيدات.