استشهد 35 فلسطينيا وأصيب وفُقد عشرات، منذ فجر الاثنين، في هجمات إسرائيلية على قطاع غزة، بينما جدد الجيش إنذاره للفلسطينيين بمغادرة المدينة والتوجه جنوبا.
كما شن الجيش سلسلة غارات عنيفة استهدفت أحياء بمدينة غزة تزامنا مع تفجير عربات مُسيرة مُفخخة بمناطق مختلفة.
يأتي ذلك مع استمرار الإبادة الجماعية التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي منذ عامين على القطاع، ومساعيه لاحتلال مدينة غزة وتهجير الفلسطينيين منها.
وحسب شهود عيان ومصادر طبية للأناضول، استهدفت الهجمات الإسرائيلية خيمة تؤوي نازحين، ومركبة مدنية، وتجمعا مدنيا، ومنزلا.
وفي أحدث الهجمات، قتل الجيش الإسرائيلي فلسطيني وابنه بقصف استهدف منزلهما قرب مفترق المالية بحي تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة.
ووسط مدينة غزة، تمكنت طواقم الدفاع المدني من انتشال جثمانين من تحت مبنى قصفته إسرائيل صباحا في "منطقة السامر".
فيما قتل الجيش فلسطيني آخر بقصف استهدف تجمعا للمدنيين بمنطقة الزوايدة وسط القطاع.
وفي وقت سابق، قتل 30 فلسطينيا بأنحاء متفرقة من قطاع غزة.
شمال القطاع
أسفرت الهجمات الإسرائيلية بمدينة غزة وشمالها عن استشهاد 25 فلسطينيا على الأقل، وفق ما ذكرته مصادر طبية للأناضول.
ففي جنوب غرب مدينة غزة، استشهد فلسطينيان جراء إطلاق مسيرة إسرائيلية قنبلة صوب تجمع للمدنيين في حي تل الهوى.
ووسط المدينة، استشهد 7 فلسطينيين وفقد نحو 60 آخرين في قصف إسرائيلي استهدف مبنى سكني على رؤوس قاطنيه في منطقة السامر دون سابق إنذار.
وغربي المدينة، استشهد فلسطينيان وأٌصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف مخيم الشاطئ، فيما قُتل ثالث بقصف على منزل لعائلة "الزيتونة" قرب برج الشفاء.
فيما شن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة ومكثفة تعرف بـ"الأحزمة النارية" شمال جامعة القدس المفتوحة غربي المدينة.
وجنوبي المدينة، استشهد وأٌصيب عدد من الفلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة الديري في حي الصبرة، الذي شهد قصفا جويا متقطعا.
وشرقي المدينة، استشهد فلسطيني بنيران الجيش الإسرائيلي، دون معرفة تفاصيل عن طبيعة الاستهداف، فيما وصل جثمانه إلى المستشفى المعمداني.
وفي حي الدرج شرقي المدينة، استشهد 6 فلسطينيين في استهداف إسرائيلي بمنطقة السدرة، فيما لما تتوفر تفاصيل بشأن هذا الاستهداف.
كما استشهد 6 فلسطينيين بهجمات إسرائيلية على أحياء متفرقة من المدينة، دون توفر تفاصيل بشأنهم.
وفي البلدة القديمة شرقي غزة، دمر الجيش الإسرائيلي عمارة سكنية تعود لعائلة دلول قرب المسجد العمري.
وألقت الطائرات الإسرائيلية منشورات ورقية في سماء شارع الوحدة وبمحيط المستشفى المعمداني جددت فيها إنذار الفلسطينيين بالإخلاء الفوري للمدينة والتوجه نحو جنوبي القطاع.
وخلال ساعات الليل، واصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات نسف وتفجير عربات مسيرة ومُفخخة في مربعات سكنية في الأحياء الشمالية الغربية للمدينة.
كما شهد حي تل الهوى جنوب غربي المدينة، تحليقا مستمرا للمسيرات الإسرائيلية من نوع "كواد كابتر" تزامنا مع إطلاقها النار صوب منازل الفلسطينيين ومحاصرتهم.
جاء ذلك وسط إطلاق نار مكثف ومنخفض للمسيرات الإسرائيلية في جميع أحياء المدينة.
والثلاثاء، قال الجيش إنه شرع في "عملية برية واسعة" بأرجاء مدينة غزة، لكن لم يُلاحظ وفق شواهد ميدانية ومصادر محلية توغل بري فعلي سوى مساء الأربعاء الماضي في الأحياء الشمالية للمدينة.
وبذلك يكون الجيش الإسرائيلي موجودا بريا في عدة محاور بمدينة غزة وهي: الشمالي في محيط مفترق "الصاروخ" في تقاطع شارعي الجلاء والصفطاوي، والشمال الشرقي في المدارس بمحيط منطقة بركة حي الشيخ رضوان، والشمال الغربي بمحيط حي الكرامة، والجنوب الغربي قرب مفترق الدحدوح في "شارع 8" ومحيط الكلية الجامعية، والشرقي في أحياء الشجاعية والتفاح، والجنوب في حيي الزيتون والصبرة.
وفي 8 أغسطس الماضي، أقرت الحكومة الإسرائيلية خطة طرحها رئيسها بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيا، بدءا بمدينة غزة، التي يسكنها نحو مليون فلسطيني.
وسط القطاع
وشن الجيش الإسرائيلي منذ ساعات الفجر هجمات متفرقة على وسط القطاع أسفرت عن مقتل 4 فلسطينيين على الأقل، وفق المصادر الطبية.
ففي مخيم النصيرات، استشهد فلسطينيان وأُصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين في منطقة السوارحة.
واستشهد طفل فلسطيني بقصف إسرائيلي استهدف مركبة مدنية في حي الفاروق شرق بلدة الزوايدة.
كما استشهد فلسطيني في قصف إسرائيلي على مناطق وسط القطاع، فيما لم تتوفر تفاصيل عن طبيعة الاستهداف ومكانه.
جنوب القطاع
وأفادت المصادر الطبية، باستشهاد فلسطيني متأثرا بجراح أٌصيب بها في قصف إسرائيلي سابق على جنوبي القطاع، دون ذكر تفاصيل.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 65 ألفا و208 شهيدا و166 ألفا و271 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.