نظم مركز إعلام المحلة الكبرى، اليوم الأحد، بمقر قاعة المؤتمرات بمستشفى القدس الخيري وبالتعاون مع الإدارة الصحية ثان بالمحلة الكبرى، ندوة توعوية تحت عنوان "الشائعات وأثرها على تماسك المجتمع".
حاضر فيها الدكتورة علياء رمضان أستاذ الإعلام ورئيس قسم الإعلام سابقا بكلية تربية نوعية جامعة طنطا، وأدارت الندوة نهى العشماوي الإعلامية بالمركز وبحضور محمود السمري مدير المركز.
وبدأت العشماوي اللقاء بالتعريف بدور الهيئة في رفع وعي المواطنين بخطورة المؤامرات التي تهدف لإثارة البلبة داخل صفوف المجتمع المصري، وتوضيح الجهود التي تقوم بها الدولة لرفع شأن الوطن وسلامة وأمن المواطنين.
وذكرت رمضان أن هناك فرق كبير بين الشائعة والمعلومة، فالشائعة تكون مجهولة المصدر وغير دقيقة تعتمد على التحريف وقلب الحقائق وتكون في الغالب سريعة الانتشار بشكل كبير.
وعن أسباب انتشار الشائعات، أوضحت رمضان أن ضعف الوعي الثقافي والمجتمعي له دور كبير في ذلك، بالإضافة إلى تطور وسائل التواصل بشكل سريع خلال الفترة الأخيرة، كما أن عدم وجود تشريعات وقوانين حاكمة للنشر فيما يخص هذه الوسائل ساهم في انتشار المعلومات المغلوطة نظرا لنقص المعلومات الحقيقية، مؤكدا أن حراس البوابة في بداية ظهور وسائل الإعلام كان لهم دور كبير في الحد من هذه الشائعات، ولذلك في أوقات الأزمات والكوارث يلجأ المواطنين للإعلام الرسمي لأنه أكثر أمانا ومصداقية.
وفى سياق متصل ذكرت رمضان أن الأبحاث تشير إلى أن هناك 55% من الشائعات التي يتم بثها على وسائل التواصل الحديثة لها أجندات خارجية تستهدف تشويه فكر الشباب وهدم المؤسسات وإثارة الفتن والبلبلة بين طوائف المجتمع المختلفة وكذلك خلق الأزمات والتسبب فى الخسائر المادية.
وشددت رمضان على أن هناك العديد من الأساليب التي يمكن من خلالها محاربة الشائعات كأفراد في المجتمع الواحد ومنها التحقق من المعلومة من أكثر من مصدر وبيان مدى صحتها قبل إعادة نشرها، وتستطيع الوسائل الإعلامية المختلفة أن تواجه الشائعات أيضا من خلال نشر المعلومات الصادقة المدعمة بالحقائق والبراهين، وكذلك تصحيح أي شائعة منتشرة بوسائل إعلامية أخرى ورفع مستوى الوعي والثقافة لدى مختلف طوائف الشعب.