قال النائب محمد البدري عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ وأمين عام حزب الجبهة الوطنية في محافظة المنيا، إن إعلان المجاعة رسميا في قطاع غزة، ينذر بعواقب وخيمة وكارثة إنسانية جديدة تضاف لسجل الاحتلال الغاشم، مشيرا إلى أن إسرائيل ارتكبت كل ما يصنف على أنه جرائم حرب بقطاع غزة.
وأضاف "البدري"، في بيان له اليوم السبت، أن غطرسة الاحتلال وسياساته الإجرامية سوف تؤثر على استقرار المنطقة والعالم، وتقوض عمليات السلام التي تطرحها الدولة الفاعلة ذات التأثير الدولي والإقليمي، مطالبا كل شعوب العالم الحرة بالتحرك لرفض سياسات التجويع التي تطبقها اسرائيل ضد المدنيين في غزة.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أنه بعد إعلان المجاعة رسميا بات إدخال المساعدات وفتح المعابر من الجانب الإسرائيلي ضرورة ملحة؛ لإنقاذ ما يقرب من مليوني إنسان وأكثر جميعهم تحت خط انعدام الأمن الغذائي، منوها إلى أن جميع المعابر مفتوحة من الجانب المصري منذ أحداث السابع من أكتوبر، ولم تغلق ليوم واحد، وأن إسرائيل من تعرقل دخول المساعدات الإنسانية.
وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الأميمية، بالاضطلاع بمسئولياتها ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه التي تقوض السلام في المنطقة والعالم، فضلا عن تفعيل القرارات الأممية الصادرة ضد إسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو.
يذكر أن الأمم المتحدة أعلنت رسميا حالة المجاعة في غزة، مؤكدة أن أكثر من نصف مليون شخص يعانون جوعا كارثيا ومستويات حادة من سوء التغذية، وهي المرة الأولى التي يُعلن فيها عن مجاعة في منطقة الشرق الأوسط.
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الوضع بأنه انهيار متعمد للأنظمة الأساسية للبقاء، محملاً إسرائيل مسئولية ضمان وصول المساعدات وفق القانون الدولي.
وأكد مسئولون أمميون، أن التجويع يستخدم كسلاح في الحرب، مطالبين بإنهاء الحصار فورا؛ لمنع المزيد من الوفيات وخاصة بين الأطفال.