في خطوة دبلوماسية بارزة، أعلن رئيس وزراء أستراليا، أنتوني ألبانيز، عن اعتراف بلاده الرسمي بدولة فلسطين خلال مشاركته في مؤتمر رفيع المستوى للأمم المتحدة بشأن حل الدولتين في نيويورك.
وأكد ألبانيز أن هذا القرار يأتي في إطار التزام أستراليا المستمر بحل الدولتين، الذي يُعتبر السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن المستدامين للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني.
كما أعرب عن قلقه البالغ من التهديدات الإسرائيلية بضم أجزاء من الضفة الغربية، مؤكدًا أن هذه الخطوة تعرض إمكانية تحقيق حل الدولتين للخطر.
وفيما يتعلق بالأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وصف ألبانيزي الوضع بأنه "كارثة إنسانية"، داعيًا الحكومة الإسرائيلية إلى تحمل مسؤولياتها في توفير الحماية والمساعدات للسكان المدنيين.
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث تتصاعد الأزمة الإنسانية في غزة نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر والحرب المستمرة منذ عامين بعد هجوم حماس عام 2023.
وقد لاقت هذه الخطوة ترحيبًا فلسطينيًا واسعًا، حيث اعتبرها الرئيس الفلسطيني محمود عباس "خطوة على طريق السلام العادل والدائم".
من جهة أخرى، قوبل هذا الاعتراف بانتقادات شديدة من قبل الحكومة الإسرائيلية، التي اعتبرت الخطوة "مكافأة للإرهاب" .
وبذلك، انضمت أستراليا إلى دول أخرى، مثل فرنسا وبريطانيا وكندا والبرتغال، في الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، ما يعكس تحولًا في المواقف الدولية تجاه القضية الفلسطينية.