اتفق قادة الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، على السماح بمزيد من المرونة في تحقيق هدف خفض الانبعاثات لعام 2040، الذي لم يحدد بعد، نظرا لاعتبارات اقتصادية.
وأكد بيان مشترك اعتمده القادة على "ضرورة وجود بند للمراجعة بشأن " الهدف القادم.
ومن المقرر أن يُجرى هذا التقييم "في ضوء أحدث الأدلة العلمية، والتطورات التكنولوجية، والتحديات والفرص المتغيرة أمام القدرة التنافسية للاتحاد الأوروبي على الصعيد العالمي."
ودعا القادة أيضا إلى "مساهمة واقعية" من خلال الحلول التكنولوجية لالتقاط ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي ضمن جهود خفض غازات الاحتباس الحراري بشكل عام، بالإضافة إلى وضع "مستوى مناسب" للشهادات الدولية عالية الجودة.
وكان الاتحاد الأوروبي قد حدد لنفسه سابقا هدف تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.
وقدمت المفوضية الأوروبية مؤخرا اقتراحا لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 90% بحلول عام 2040 مقارنة بمستويات عام 1990.
غير أن دول الاتحاد الأوروبي واجهت صعوبات في التوصل إلى اتفاق على الالتزامات الجديدة بشأن خفض الانبعاثات، وسط مخاوف من التداعيات الاقتصادية لمكافحة تغير المناخ والحاجة إلى تعزيز قدرة التكتل التنافسية.
وكتب رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، الذي ترأس المحادثات، منشورا على منصة إكس جاء فيه: "طموحات أوروبا المتعلقة بالمناخ وقدرة اقتصادنا التنافسية تسيران جنبا إلى جنب."
وأضاف: "علينا أن نكون عمليين ومرنين في استراتيجيتنا."
ولتعزيز القدرة التنافسية، اتفق قادة الاتحاد الأوروبي على المضي قدما في الجهود لتقليص القيود البيروقراطية على الشركات من خلال تخفيض الالتزامات الإدارية والتنظيمية وتلك الخاصة بتقديم المعلومات .
وإضافة إلى ذلك، دعا القادة أيضا إلى مراجعة جدول التخلص التدريجي من المركبات العاملة بالاحتراق الداخلي في الاتحاد الأوروبي المقرر لعام 2035.