رد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الديار المصرية، على حكم تكفير تارك الصلاة، مشددا على ضرورة التفريق بين «كفر الملة و«كفر النعمة».
وأشار خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «اسأل المفتي» المذاع عبر شاشة «صدى البلد» مساء الجمعة، إلى أن كفر الملة -الذي يُخرج صاحبه من دائرة الإيمان- يتحقق بجحد وجوب فرضية الصلاة وإنكارها عمدًا مع العلم بقطعية الأدلة الدالة عليها.
وأضاف أن من يخرج من الملة لا يجوز الاعتداء عليه أو الإساءة إليه، موضحا أن «الأمر موكل إلى الله تبارك وتعالى ثم لولي الأمر».
وفيما يتعلق بـ «كفر النعمة»، قال إنه الشخص الذي يعترف بوجوب الصلاة ولكنه يتكاسل عنها، فيصليها مرة ويتركها أخرى أو يتقاعس عنها، محذرا من خطورة هذا الفعل؛ كونه يؤدي زوال باقي النعم.
ولفت مفتي الديار المصرية، إلى أن التقصير والتكاسل في أداء الصلاة قد يؤدي إلى تكوين حاجزا نفسيا أو بدنيا بين العبد وربه، مستشهدا بقوله تبارك وتعالى: «كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون».
وشدد أن السجود في الصلاة؛ هو نقطة الالتقاء بين العبد وربه الذي يبلغ فيه العبد ما يريد إلى الله تبارك وتعالى، مؤكدا أن الصلاة تحافظ على الشق المادي والمعنوي، فهي تحرر الإنسان من رق العبودية لغير الله تعالى، كما تخلق نوعا من التكافل والتلاحم والمؤاخاة بين المسلمين في المسجد.