استأنفت الليرة التركية انخفاضها اليوم الإثنين، وتراجعت إلى مستوى قياسي جديد، بعد خسارة نحو 0.3% في التعاملات الصباحية مقابل الدولار الأمريكي، ما دفع أسعار الوقود إلى الارتفاع.
إلا أن مؤشر البنوك قد غير اتجاهه محققا بعض المكاسب، في وقت تتواصل الأزمة السياسية بسبب حبس عمدة إسطنبول، وفق وكالة بلومبرج.
وأمرت محكمة تركية بسجن رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، المنافس السياسي الرئيسي للرئيس، رجب طيب أردوغان، و4 من مساعديه على ذمة المحاكمة، وفقًا لما ذكره مكتبه ونقلته وكالة رويترز للأنباء، يوم الأحد، ما أجج احتجاجات المعارضة.
وكان إمام أوغلو قد خضع للاستجواب في المحكمة، السبت، بعد أن أثار اعتقاله من قبل السلطات التركية الأسبوع الماضي بعضًا من أكبر الاحتجاجات في البلاد منذ أكثر من عقد.
وشهدت الأسهم التركية يوم الجمعة أسوأ أسبوع لها منذ انهيار ليمان براذرز عام 2008.
ولم يتغير الوضع اليوم الإثنين، إذ تراجعت الليرة لتسجل 37.9 ليرة للدولار الواحد، وبلغت مقايضة التخلف عن السداد الائتماني لخمس سنوات - وهي مقياس لمخاطر ديون تركيا - 319 نقطة أساس، وهو ما يقارب من أعلى مستوى لها في عام.
في حين ارتفع مؤشر الأسهم القياسي للبنوك بنسبة 3%، وقادت أسهم البنوك الانتعاش، بعد أن حظرت هيئة تنظيم أسواق رأس المال البيع على المكشوف وخففت عمليات إعادة شراء الأسهم.
وقفزت تكلفة اقتراض الليرة في السوق الخارجية إلى ما يقارب من 100%، من 36% يوم الجمعة.
وأفادت وسائل إعلام تركية بأن أسعار الوقود سترتفع اليوم، بسبب انخفاض قيمة الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي.
وبدءا من الإثنين 24 مارس، بلغ متوسط أسعار الوقود في تركيا 45.78 ليرة للتر البنزين، و46.14 ليرة للديزل، و27.49 ليرة تركية لغاز البترول المسال.
وتتأثر أسعار الوقود في تركيا بشدة بتقلبات سوق النفط العالمية، لا سيما بسبب عدم الاستقرار المستمر الناجم عن الحرب بين روسيا وأوكرانيا. تستمر أسعار البنزين والديزل وغاز البترول المسال في التباين، مما يعكس أيضًا تقلبات سعر صرف الليرة التركية مقابل العملات الأجنبية، وفق موقع "تركيا توداي".
وارتفع سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة التركية، الذي بلغ 36.6825 في 18 مارس، إلى 41.1100 في اليوم التالي (19 مارس).