• في إطار تحشيد عسكري متواصل منذ أيام بعد قراره توسيع العمليات البرية في القطاع، حسبما نقلت هيئة البث العبرية الرسمية عن مصادر عسكرية لم تسمها
قال إعلام عبري، مساء السبت، إن الجيش الإسرائيلي أدخل جميع ألويته النظامية من المشاة والمدرعات إلى قطاع غزة، في إطار تحشيد عسكري متواصل منذ أيام بعد قراره توسيع العمليات البرية في القطاع.
يأتي ضمن حرب الإبادة التي تواصل إسرائيل ارتكابها بحق الفلسطينيين في غزة، والتي أدت منذ 7 أكتوبر 2023، إلى استشهاد وإصابة أكثر من 176 ألفا، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
ونقلت هيئة البث العبرية الرسمية عن مصادر عسكرية لم تسمها، إن الجيش "استكمل خلال الساعات الـ24 الماضية إدخال جميع ألوية المشاة والمدرعات النظامية التابعة له إلى القطاع"، لافتة إلى أن عددها 9 ألوية.
وأشارت الهيئة إلى أن هذه الخطوة "تأتي في إطار توسيع المناورات البرية في القطاع"، دون أن تذكر معلومات عن إجمالي تعداد أفراد هذه الألوية.
وفي 4 مايو الجاري، أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" خطة عملية "عربات جدعون" لتوسيع الحرب في غزة، وشرعت الحكومة لاحقا في الإعداد لها عبر استدعاء عشرات آلاف جنود الاحتياط.
قبل أن يعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في 18 مايو، بدء العملية فعليا، عبر هجوم بري من عدة جهات.
ووفق هيئة البث، فإن هذه العملية من المرجّح أن تستمر لأشهر، وتتضمن "الإخلاء الشامل لسكان غزة بالكامل من مناطق القتال، بما في ذلك شمال غزة، إلى مناطق في جنوب القطاع"، على أن "يبقى" الجيش في أي منطقة "يحتلّها".
وخلال الأسبوع الأخير، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن إدخال الفرقتين 98 و162 إلى قطاع غزة، ضمن تحشيده العسكري لينضما إلى 3 فرق جديدة أخرى هناك هي: 252، و143، و36.
وبحسب المصادر العسكرية التي نقلت عنها هيئة البث، اليوم، فإن المعارك الحالية في غزة "تتركز في منطقتين رئيسيتين هي شمال القطاع، ومنطقة خان يونس جنوبا".
وذكرت المصادر، أن "الجيش أنذر قبل نحو أسبوع قاطني هذه المناطق بإخلائها، قبيل تنفيذ هجمات جوية مكثفة" بها.
وحسب، ما أفاد به المنظمة الدولية للهجرة، الجمعة، نزح أكثر من 172 ألف شخص في غزة خلال آخر أسبوع، جراء الهجمات الإسرائيلية المكثفة والحصار.
ووفق سكان محليين، لا ينجو النازحون من نيران جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث يتعرضون عادة خلال النزوح وفي المناطق التي ينزحون لها لهجمات ما أدى إلى استشهاد عدد كبير منهم.
وذكرت المصادر العسكرية لهيئة البث اليوم، أن "تحرك القوات داخل القطاع يتم ببطء، على خلاف ما كان في الماضي، استنادا لقرار رئيس الأركان إيال زامير، اعتماد مبدأ الأمن على حساب السرعة".
وأوضحت أن هذا يعني أن "التقدم في قطاع غزة سيكون مصحوبا بتغطية جوية وبشكل منظم لتقليل المخاطر على الجنود".
والخميس، قالت هيئة البث إن الجيش الإسرائيلي يستعد لبدء ما وصفته بـ"المرحلة المكثفة" من عملية "عربات جدعون" قريبا، والتي تشمل إدخال آلاف الجنود الإضافيين إلى غزة، وذلك ضمن حرب الإبادة المستمرة للشهر العشرين.
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 176 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.