بين ترقّب آلاف الزوار وانشغال الأسر بفترة الامتحانات، تواصل مدينة رأس البر السياحية استعداداتها المكثفة لاستقبال عيد الأضحى المبارك، في موسم استثنائي تتقاطع فيه أجواء العيد مع ضغوط الامتحانات في جميع المراحل التعليمية.
وصرح اللواء وائل الشربيني، رئيس مجلس مدينة رأس البر، في تصريحات خاصة لـ«الشروق»، بأن المدينة تشهد حالة استنفار من جميع الأجهزة التنفيذية استعدادًا لاستقبال الأعداد المتزايدة من الزائرين، مع خطة دقيقة لضمان النظافة، السيولة المرورية، وتوفير الخدمات الطبية والتموينية.
تقول شاهندة الطايفي، من سكان رأس البر: "في الوقت الذي تضج فيه بيوت المصريين بالكتب والمراجعات، تقدم رأس البر مشهدًا بديعًا من التوازن؛ فهي المكان الذي يتيح للأسرة أن تلتقط أنفاسها بين جدول المذاكرة الصارم، وأن تحتفل بالعيد في حضن الطبيعة. الكورنيش يتجمّل، الأسواق تستعد، والشواطئ تتهيأ لضحكة طفل ومساء هادئ تحت أضواء الفرح".
ورغم أن التوقيت هذا العام يحمل تحديًا في التوفيق بين المتعة والواجب، إلا أن الكثير من الأسر قررت كسر رتابة الضغوط، واختيار رأس البر كملاذ آمن يجمع بين العيد والاستجمام.
ويؤكد عصام أبو عيد، صاحب كافتيريا، أن "طَعم رأس البر مختلف في هذه الأيام، حيث يلتقي عبق التقاليد بانتعاشة البحر، وتتحول لحظات الراحة إلى فرصة ذهبية لشحن الطاقة قبل استكمال ماراثون الامتحانات الثانوية والجامعية".
وفي النهاية، تبقى رأس البر وجهة لا تخيب، مهما اختلفت الظروف. فالعيد قادم... والبحر بانتظاركم.
ومع كل نسمة بحر تحمل عبق الصيف، تنهض رأس البر بكل ما تملك من مقومات، لتبقى كما عهدها عشّاقها: واحةً للراحة والانتعاش، رغم كل التحديات.